كتبت- سها ممدوح: أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن إطلاق مشروع “دورات الخط العربي والزخرفة والتذهيب” الهادف إلى دعم وتشجيع أصحاب المواهب الناشئة على اكتشاف روائع الخط العربي، وفتح آفاق تعليمية وتثقيفية أمامهم، حيث يطل المشروع الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 18 سبتمبر الجاري وحتى ديسمبر المقبل، بروح الأصالة والمعاصرة ويعكس التزامات الهيئة الرامية إلى الاهتمام بالخط العربي وحمايته والتعريف بجمالياته، وخلق منصات متنوعة لتمكين المبدعين وتحفيزهم على عرض أعمالهم الفنية المستلهمة من الخط العربي.
ويستهدف المشروع الذي يندرج تحت مظلة “بينالي دبي للخط”، الناشئة من عمر 13 فما فوق، وطلبة المدارس والجامعات والموظفين بالإضافة إلى المهتمين بالخط العربي وهواة هذا الفن، ويشتمل على مجموعة متنوعة من الدورات التخصصية في خطوط الثلث، والنسخ والديواني الجلي، والرقعة وكذلك خط الإجازة، حيث تتيح للمشاركين إمكانية تعلم إتقان وضبط كتابة وربط الحروف، ورسم وضبط التكوينات، بينما تمنحهم دورة “الزخرفة والتذهيب” فرصة التعرف على مبادئ الزخرفة وأسسها، والخامات المبتكرة لأعمال الزخرفة، وطرق التلوين وتوزيع مفردات الزخرفة”، أما دورة “الكتابة الإبداعية” فتفتح أمام أصحاب المواهب الآفاق للتعرف على أنواع الكتابة الإبداعية وأساليب ومنهج الكتابة، وطرق استلهام وصناعة الفكرة إلى جانب الإعداد والصياغة، فيما يمكنهم من خلال دورة “أسس وعناصر التكوين في العمل الفني” التعرف على أنواع التكوين وعناصر وأسس التصميم وقراءة وتحليل ونقد الأعمال الفنية.
كما يتضمن مشروع “دورات الخط العربي والزخرفة والتذهيب” سلسلة محاضرات وجلسات حوارية تتولى تقديمها نخبة من الخبراء والمختصين في فن الخط العربي، يناقشون خلالها تأثير اللغة في صناعة القائد والتفوق الوظيفي والدراسي، ودورها في الابداع والابتكار، وتشكيل الذات والهوية وبنية المجتمع، وسيشهد المشروع الذي تستضيفه مكتبات دبي العامة، والمواقع التراثية والمتاحف، ونادي ذخر، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ونادي دبي لأصحاب الهمم، تنظيم معرض “لوحات الخط العربي مع لوحات الزخرفة والتذهيب”، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ وفلسفة الخط العربي.
وفي هذا الصدد، أكد خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في “دبي للثقافة” حرص الهيئة على حماية وحفظ فن الخط العربي وتنميته، وتعريف المجتمع بمضامينه، ودعم المواهب الناشئة في هذا المجال عبر تهيئة البيئة الملائمة لهم. وقال: “يجسد المشروع التزامات “دبي للثقافة” الهادفة إلى حفظ وحماية الخط العربي بوصفه جزءاً من هويتنا الوطنية وتراثنا وإرثنا الحضاري، ومن خلاله تضيء الهيئة على جماليات الخطوط العربية المعاصرة والكلاسيكية ما يعزز من حضورها وجاذبيتها لدى الجمهور”.
وأكد عبد الواحد أن مشروع “دورات الخط العربي والزخرفة والتذهيب” يمثل جسراً ثقافياً لتمكين أصحاب المواهب الناشئة من مواكبة تطورات فنون الخط العربي والتعرف على تقنياته، لا سيما وأن الخط العربي تحول إلى صناعة إبداعية تساهم في إثراء المشهد الفني المحلي والعربي. وتابع: “يتيح المشروع للناشئة والطلبة والمهتمين العديد من الفرص لتعلم أصول الخط العربي وتقنيات التذهيب والزخرفة، ويعمل على صقل مهاراتهم وتعريفهم بطرق تكوين الحروفيات إلى جانب تدريبهم على أساليب الكتابة الإبداعية المتنوعة، وهو ما يساهم في تنمية روح الابتكار لديهم وتشجيعهم على إطلاق العنان لمواهبهم ومخيلاتهم وإنتاج أعمال فنية احترافية”.
اقرأ أيضًا: