وقف المئات من الفلسطينيين أمام مستشفى القدس في مدينة غزة يعددون المآسي التي يواجهونها في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل لمدن القطاع منذ أربعة أسابيع.
وامتلأ محيط المستشفى بمن لجأوا إليه احتماءً من القصف الذي قد يطال منازلهم، لكنهم لا يشعرون بالآمان الكافي.
وقالت هيام شملخ، وهي إحدى الفلسطينيات اللاتي يقمن بمحيط المستشفى: “لقد جئنا إلى المستشفى للاحتماء لكننا لا نستطيع النوم. الجميع مرعوبون، أطفال ونساء وشيوخ، وهناك مرضى بيننا. لا نعرف إلى أين نذهب”.
وأضافت: “لقد تم إجلاؤنا من منازلنا، لكننا خائفون هنا أيضا بسبب الصواريخ. هذه ليست حياة. نحن بحاجة إلى مكان آمن لأطفالنا”.
وقال طلال شملخ من أمام المستشفى إن المنطقة شهدت “إطلاق سبعة صواريخ باتجاهها منذ الصباح الباكر”، مضيفاً بأنه “لم يستطع أحد النوم والأطفال كانوا يصرخون”.
وطالب محمود أبو جرد، احد المسعفين بالمستشفى، بوقف فوري لإطلاق النار. وقال: “لم يعد بوسعنا تحمل الموقف بعد 27 أو 28 يوماً”.
وشنّت حركة حماس هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قُتل أكثر من تسعة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 3600 طفل، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ويخضع القطاع الفلسطيني منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر “لحصار كامل” من إسرائيل يشمل قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء، ويتخذ الوضع الإنساني أبعادا كارثية بالنسبة للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.