كتبت – دعاء سمير : وبدأ موسم هجرة الطيور , هكذا يمكن وصف المشهد على الجزر النيلية بمدينة أسوان، والتى تستضيف أسراب الطيور المهاجرة فى رحلتها الموسمية من أوروبا إلى أفريقيا والعكس مروراً بمصر.
ووسط هذه المشاهد الطبيعية الخلابة، يأتى مجموعة من المهتمين لرصد أسراب الطيور المهاجرة، والتى تعتبر أسوان محطة فى سفرها عبر القارات فى رحلة موسمية تتزامن مع الخريف والربيع من كل سنة، وتعد أيضاً سياحة بيئية تجذب العاشقين لهذه الحياة البرية، ورافق “اليوم السابع” المهتمين بهذه السياحة البيئية، فى جولة نيلية بمدينة أسوان لمتابعة الأنواع الفريدة من الطيور المهاجرة.
والطيور لها أهمية كبيرة فى حفظ التوازن البيئى، فهى مجموعة من الفقاريات تتميز بوجود ريش على جسمها ومنقار عديم الأسنان وقلوب رباعية الغرف وعظام خفيفة تساعدها على الطيران، والطيور تنتشر تقريبا فى كل قارات العالم، وهناك نحو 10 آلاف نوع مختلف من الطيور حول العالم، ومصر بها أكثر من 400 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة، ويتم تصنيف الطيور من خلال الصفات الشكلية زى الحجم وشكل المنقار واللون وغيرها.
كما أن الطيور مهمة لحياة الإنسان لأنها تحفظ التوازن البيئى، وبعض الطيور تتغذى على الحشرات الضارة مثل أبو قردان الذى يساعد الفلاحين فى تنظيف التربة من الآفات الزراعية، وبعض الطيور تتغذى على الفئران والقوارض وبعض الطيور الجارحة تخلص البيئة من جثث الحيوانات النافقة، وبالتالى تمنع انتشار الأمراض بين البشر، والطيور تساهم أيضاً فى تلقيح الأزهار ونقل البذور من مكان لمكان وبعض مخلفات الطيور تعمل على تسميد وإثراء الحياة البحرية، وقبل ذلك فإن الطيور مصدر إلهام كبير فى مجالات الهندسة والصناعة والفنون.
الطيور البرية فى أسوان، حسب المواقع المتخصصة فى رصد الطيور حول العالم، تشير إلى أنه تم رصد حوالى 300 نوع من الطيور فى أسوان ما بين طيور مقيمة بشكل دائم فى أسوان وبين طيور مهاجرة تمر بأسوان أثناء هجرتها لأفريقيا.
إقرأ أيضاً :