وكالات : تم إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية في الولايات المتحدة يوم الجمعة بسبب خفض حركة الطيران في ظل نقص في عدد موظفي مراقبة الحركة الجوية خلال أطول إغلاق حكومي فيدرالي في تاريخ الولايات المتحدة.
فقد أظهر موقع تتبع الرحلات الجوية الأمريكي ((فلايت أوير)) أنه حتى الساعة الخامسة من عصر يوم الجمعة، تم تأخير 4309 رحلات جوية وإلغاء 1002 رحلة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة النقل الأمريكية وإدارة الطيران الفيدرالية يوم الأربعاء أن الحكومة الفيدرالية ستقوم بخفض حركة الطيران في 40 موقعا اعتبارا من يوم الجمعة.
وتنص خطة إلغاء الرحلات الجوية التي فرضتها إدارة الطيران الفيدرالية على تخفيض العمليات بنسبة 4 في المائة يوم الجمعة. وسترتفع النسبة إلى 6 في المائة بحلول يوم الثلاثاء المقبل، و8 في المائة بحلول يوم الخميس المقبل، و10 في المائة بحلول يوم الجمعة المقبل.
وكان مدير إدارة الطيران الفيدرالية برايان بيدفورد قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تخفيض السعة التشغيلية المقررة بنسبة 10 في المائة سيكون مناسبا من أجل “مواصلة تخفيف الضغط عن مراقبي (حركة الطيران) لدينا، ومع استمرار ظهور مؤشرات على نقص الموظفين، سيتم اتخاذ تدابير إضافية في تلك الأسواق المحددة”.
ومن جانبه، ذكر وزير النقل شون دافي يوم الجمعة إن خفض الرحلات الجوية قد يصل إلى 20 في المائة إذا ما استمر الإغلاق الحكومي.
ومنذ بدء الإغلاق الحكومي الفيدرالي في الولايات المتحدة، اضطر حوالي 13 ألفا من مراقبي الحركة الجوية وحوالي 50 ألفا من ضباط أمن المطارات إلى العمل دون أجر. وأشار دافي مؤخرا إلى أن بعض مراقبي الحركة الجوية يعملون لمدة 10 ساعات يوميا، ستة أيام في الأسبوع.
وقد تزايد عدد الموظفين الذين أخذوا إجازات، مما أدى إلى نقص حاد في العاملين في صناعة الطيران، وتفاقم تأخيرات الرحلات الجوية في العديد من المناطق، وزيادة المخاوف بشأن سلامة الطيران.
وتشير بيانات ((فلايت أوير)) إلى أن آلاف الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد تتعرض للتأخير يوميا، حيث تأخرت أكثر من 7 آلاف رحلة جوية داخل الولايات المتحدة أو متجهة إليها أو قادمة منها يوم الخميس.

