وكالات: أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية حسين بور فرزانة، اليوم السبت، عزم بلاده تصميم طرازين من طائرات الركاب الخفيفة.
ونقلت وكالة “إرنا”، مساء اليوم السبت، عن حسين بور فرزانة، أنه “بعد النجاح في إنتاج طائرة الشحن العسكرية “سيمرغ”، أصبحت إيران مستعدة لدخول مرحلة إنتاج الطائرات الإقليمية لربط المطارات الصغيرة في البلاد”.
وأوضح بورفرزانة أن “تطوير الصناعات المتقدمة يعد أحد المحاور الرئيسية في الخطة التنموية السابعة لإيران، بما في ذلك قطاع تصنيع الطائرات باعتباره من أهم هذه المشاريع، حيث يتمّ التركيز على محورين أساسيين، هما تطوير النقل الجوي وتوطين إنتاج الطائرات”.
وقال إنه “بفضل وجود خبراء بارزين، أصبحنا من بين الدول الرائدة عالميًا في مجال صناعة الطائرات والفضاء، عسكريًا ومدنيًا، وقد نتج عن هذه الجهود تصميم وبناء طائرة “سيمرغ”، المصممة لمهام النقل”.
وذكر بورفرزانة أن “طائرة “سيمرغ” المحلية الصنع قد اجتازت بنجاح كل مراحل اختبارات المصنع، وحصلت في الآونة الأخيرة على تصريح للتحليق، ومن ثم ستدخل الطائرة مرحلة شهادة الجودة، وبعدها الإنتاج التجاري”.
وبدأت طائرة “سيمرغ” الإيرانية، بترخيص من منظمة الطيران الإيرانية، بتنفيذ ما يقارب 100 ساعة من الرحلات التجريبية لاستيفاء المتطلبات الأهلية للطيران، ستشمل هذه الاختبارات تقييم أداء المحرك، وأنظمة التحكم في الطيران وسلامة المدرج، والاستقرار في ظروف الطقس المختلفة، بحسب “إرنا”.
ويشار إلى أن القوات البرية الإيرانية، كشفت في الآونة الأخيرة ضمن برنامج تلفزيوني، عن طائرة مسيرة “انتحارية” جديدة تحمل ذات الاسم “سيمرغ”، تتميز بقدرتها على الطيران في مجموعات وفق نظام “الطيران الجماعي”.
وتعتمد هذه التقنية على تشكيل على شكل حرف “V”، يتيح تنسيقًا وتغطية متبادلة بين الطائرات، بحيث يمكن لطائرة احتياطية أن تحل محل الطائرة الرئيسية فور إصابتها ومواصلة المهمة دون انقطاع.
وأوضحت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن “المدى التشغيلي للمسيرة “سيمرغ” يتراوح بين 5 و50 كيلومترا، مع إمكانية زيادته تبعًا لنوع المحرك، فيما تزن حمولتها القتالية نحو 2.5 كيلوغرام، قادرة على تدمير مركبات خفيفة وخنادق ومراكز مراقبة ومدفعيات وأهداف مشابهة، وتمتاز بانخفاض تكلفتها وصغر حجمها مع إمكانية إنتاجها على نطاق واسع واستخدامها لفترات طويلة”.

