وكالات: شهدت منطقة كانتـو اليابانية هطول أمطار قياسية، تسببت في شلل واسع بحركة الطيران في مطار هانيدا الدولي بالعاصمة طوكيو، حيث أُلغيت عشرات الرحلات الداخلية، ما أدى إلى تعطل سفر أكثر من 20 ألف راكب اليوم الجمعة 12 سبتمبر.
تواصل اليابان التعامل مع فوضى واسعة في قطاع الطيران، بعد العاصفة العنيفة التي ضربت طوكيو، أمس الخميس، والتي تسببت في إلغاء وتأخير مئات الرحلات في مطار هانيدا الدولي، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً.
وبينما تعمل السلطات على استعادة النشاط الطبيعي، أشارت التقديرات إلى أن عملية التعافي ستستغرق وقتاً، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والتحديات اللوجستية.
تسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت منطقة كانتو باليابان في اضطرابات واسعة بحركة الطيران، حيث استمر تأثيرها لليوم التالي مع إلغاء عشرات الرحلات من وإلى مطار هانيدا الدولي في طوكيو، الأمر الذي أثّر في أكثر من 20 ألف مسافر.
• الخطوط الجوية اليابانية (JAL): أعلنت صباح الجمعة إلغاء 42 رحلة داخلية من وإلى هانيدا، ما أثّر على آلاف الركاب.
• خطوط «All Nippon Airways» (ANA): ألغت بدورها 70 رحلة داخلية حتى السادسة صباحاً من اليوم ذاته، مؤكدة أنها تعمل على إعادة توجيه المسافرين وتوفير بدائل قدر الإمكان، بحسب موقع Travel and Tour.
تعطل الإقلاع والهبوط، نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، إضافة إلى تكدس الركاب عند مكاتب تسجيل الوصول وأماكن استلام الأمتعة.
ورغم أن العاصفة لم تُحدث أضراراً هيكلية كبيرة في مباني المطار، فإن تجمع المياه داخل بعض المرافق أعاق العمليات لساعات طويلة.
عملت فرق الصيانة والإنقاذ طوال الليل لإزالة آثار المياه وضمان سلامة المرافق.
كما أتاحت شركات الطيران للركاب تغيير خطط سفرهم دون غرامات، ووفرت قنوات متعددة لإطلاعهم على مستجدات الرحلات، بما في ذلك الرسائل المباشرة والإعلانات داخل المطار.
زاد من حدة الأزمة أنها وقعت في ذروة الموسم السياحي داخل اليابان، حيث كان آلاف الركاب في طريقهم إلى وجهات محلية ودولية.
وفي حين أن الجزء الأكبر من الإلغاءات طال الرحلات الداخلية، فإن هناك تأثيرات متوقعة على الرحلات الدولية نتيجة تداخل جداول الطيران وتغيير مسارات الربط مع مطارات أخرى.
حثت السلطات المسافرين على:
• متابعة تحديثات الرحلات بشكل مستمر عبر المواقع الرسمية لشركات الطيران.
• التحلي بالصبر والاستعداد لفترات انتظار أطول من المعتاد.
• التواصل المباشر مع مكاتب خدمة العملاء عند الحاجة إلى إعادة الحجز أو تعديل المواعيد.
رغم أن طوكيو ومطاراتها اعتادت التعامل مع الظروف المناخية القاسية، فإن حجم هذه العاصفة وزخم الحركة في مطار هانيدا شكّلا اختباراً صعباً لقدرة شركات الطيران والبنية التحتية على الصمود أمام الأزمات الجوية الطارئة.