عقد مجلس الإمارات للسياحة، اجتماعه الأول لعام 2025 برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، حيث ناقش مخرجات النسخة الخامسة لحملة “أجمل شتاء في العالم” ودورها الحيوي في تعزيز تنافسية مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية رائدة، كما بحث المجلس مجموعة من المبادرات والمشاريع السياحية المتنوعة التي يسعى إلى تنفيذها خلال العام الجاري، والتي من شأنها تعزيز نمو القطاع السياحي في الدولة.
وقال عبدالله بن طوق، خلال الاجتماع: “إن القطاع السياحي يواصل تحقيق نتائج إيجابية في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 37.1 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر لعام 2024 بنسبة نمو 4% مقارنةً بنفس الفترة من العام 2023، ووصل معدل الإشغال الفندقي إلى قرابة 78% خلال أول 10 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023”.
وأشار عبدالله بن طوق إلى أن هذه المؤشرات تعكس النمو المتزايد للسياحة الإماراتية في مختلف الأنشطة والقطاعات السياحية، كما تدعم الوصول إلى مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الرامية إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، بما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031”. متوقعاً معاليه أن يشهد هذا القطاع مزيداً من النمو خلال العام الجاري وذلك في ضوء المشاريع السياحية المبتكرة التي تشهدها الدولة، وكذلك المبادرات السياحية التي تعمل على تنفيذها.
وأضاف بن طوق: “نحن حريصون من خلال اجتماعات المجلس هذا العام على مواصلة العمل وتعزيز التعاون المشترك مع كافة الجهات والهيئات السياحية المعنية داخل الدولة وخارجها لمواصلة تنفيذ المبادرات السياحية التي تخدم مستهدفاتنا الوطنية للقطاع السياحي، خاصةً مع اختيار مدينة العين كعاصمة للسياحة الخليجية خلال العام 2025، بما يدعم تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها وجهة عالمية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي”.
وتفصيلاً، شهد الاجتماع استعراضاً للفعاليات والبرامج التسويقية التي سيتم العمل عليها في ضوء اختيار العين كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، والتي تهدف إلى إبراز المعالم السياحية المتميزة التي تتمتع بها المدينة، وكذلك تشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحث الاجتماع آخر تطورات مشروع المسارات السياحية الكبرى، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، والتي تشمل 5 مسارات سياحية عبر مختلف إمارات الدولة السبع، بما يعزز من التجارب السياحية المتنوعة للزوار والمقيمين في الدولة، لا سيما السياحة البيئية والثقافية وسياحة المغامرات والمهرجانات والفعاليات.
وفي ختام الاجتماع، ناقش المجلس مشاركات دولة الإمارات في الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات على المستويين الإقليمي والدولي خلال العام الجاري، ودورها في تعزيز آفاق التعاون السياحي لدولة الإمارات مع العديد من الدول والمنظمات السياحية على مستوى العالم، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: