كتبت- دعاء سمير – وكالات: استجابة للزيادة غير المسبوقة في حركة السفر الجوي مع نهاية العام، بالتزامن مع استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، قامت الخطوط الملكية المغربية بتوسيع أسطولها مؤقتا باستئجار أربع طائرات من طراز إيرباص A320. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها للشركة، التي اعتادت الاعتماد على طائرات بوينغ.
ووفقا لتقارير صحفية، فقد تم استئجار الطائرات من شركتين متخصصتين، هما Avion Express Malta وHeston Airlines، مع توفير أطقم طيران خاصة بهما، نظرا لعدم حصول طياري الخطوط الملكية المغربية على شهادات معتمدة لقيادة طائرات إيرباص.
وقد تم تكليف طاقم الضيافة الخاص بالخطوط الملكية المغربية لضمان استمرار جودة الخدمة والضيافة، مع تبسيط العمليات خلال هذه الفترة المزدحمة.
وتم تسليم الطائرات في منتصف دجنبر، وتم نشرها بسرعة على خطوط رئيسية لتلبية الطلب المتزايد على السفر خلال موسم العطلات.
وتعمل إحدى الطائرات، المسجلة برقم 9H-AMM، من مركز عمليات الخطوط الملكية المغربية الرئيسي في الدار البيضاء إلى وجهات متعددة في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا.
وتربط الطائرة LY-VUT بشكل رئيسي مدينة مراكش بالمدن الفرنسية والبلجيكية. تسيّر طائرة ثالثة رحلات بين أكادير وفرنسا، مع رحلات إضافية بين وجدة وباريس، بينما تربط الطائرة الرابعة طنجة والناظور بباريس.
يأتي هذا الانتشار المؤقت لطائرات إيرباص في ظل أسطول الخطوط الجوية المغربية الحالي، الذي يضم حوالي 60 طائرة، ويتألف في معظمه من طائرات بوينغ، مدعومة بعدد قليل من طائرات إمبراير وإيه تي آر.
وتعكس هذه الخطوة إعادة نظر استراتيجية أوسع نطاقا: ففي أبريل 2024، طرحت الخطوط الجوية المغربية مناقصة لتحديث أسطولها بما يصل إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، وقامت بمراجعة عروض من بوينغ وإيرباص وإمبراير.
كما أظهرت زيارة الخطوط الجوية لمرافق إيرباص في تولوز العام الماضي، اهتمامها بالشركة المصنعة الأوروبية.
ويتزامن تعزيز الأسطول مع حركة مرور قياسية في المطارات المغربية. فقد استقبل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مؤخرًا أكثر من 11 مليون مسافر لأول مرة.
ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى حد كبير إلى الوافدين المرتبطين ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، بمن فيهم المشجعون والوفود الرسمية والزوار.

