كتبت- سها ممدوح: سجّلت مطارات المغرب تطورًا ملحوظًا في حركة الركاب خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، حيث أعلن المكتب الوطني للمطارات عن ارتفاع بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ووصل إجمالي عدد المسافرين إلى 12 مليونًا و353 ألفًا و496 مسافرًا.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الوطني للمطارات، أن حركة النقل الجوي الدولي شهدت نموًا بنسبة 19%، حيث وصل عدد المسافرين في هذا القطاع إلى 11 مليونًا و135 ألفًا و210 مسافرًا. وشهدت حركة النقل الجوي الداخلي أيضًا ارتفاعًا بنسبة 18%، حيث وصل عدد المسافرين إلى 1 مليونًا و218 ألفًا و286 مسافرًا.
وأشارت المصادر إلى أن إضافة العديد من الخطوط الجوية الدولية الجديدة إلى مطارات المغرب ساهمت في هذا الأداء المتميز، حيث تم إطلاق خطوط جوية جديدة مثل مراكش – ليدز برادفورد (المملكة المتحدة)، طنجة – لشبونة وبرشلونة، الرباط – إسطنبول، برشلونة، باريس شارل ديغول، بروكسل، وبال ميلوز (سويسرا)، تطوان – أمستردام وبلباو، الدار البيضاء – أبيدجان.
وفيما يتعلق بحركة الطائرات، سجلت مطارات المغرب 90 ألفًا و738 حركة، بزيادة تقدر بحوالي 14% مقارنة بنهاية شهر مايو من عام 2023.
أما في مجال الشحن الجوي، فقد سجّلت النسبة الأعلى للنمو، حيث سجّلت زيادة بنسبة 27% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث وصلت كمية الشحن إلى 39 ألفًا و655 طنًا.
وفي شهر مايو 2024 وحده، بلغ إجمالي المسافرين الواردين والصادرين من مطارات المغرب 2 مليونًا و827 ألفًا و570 مسافرًا، بزيادة قوية بلغت 20% مقارنة بنفس الشهر من العام 2023.
وحقق مطار الدار البيضاء محمد الخامس نسبة مرور تبلغ 31% من إجمالي حركة النقل الجوي، حيث يعتبر تطور حركة الركاب في مطارات المغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 مؤشرًا إيجابيًا على نمو القطاع السياحي والاقتصادي في البلاد. الزيادة في عدد المسافرين بنسبة 19% تعكس جاذبية المغرب كوجهة سياحية واقتصادية، وتعزز الثقة في قدرتها على استضافة المزيد من الزوار وتعزيز النشاط التجاري والتجارة الدولية.
يعود النمو القوي في حركة الركاب إلى عدة عوامل، بما في ذلك إضافة خطوط جوية جديدة إلى المطارات المغربية وتوسيع شبكة الوجهات المتاحة. توفر هذه الخطوط الجوية الجديدة خيارات أكثر للمسافرين وتعزز الاتصالات الجوية مع وجهات جديدة، مما يجذب المزيد من السياح ورجال الأعمال.
من المهم أيضًا أن نلاحظ الزيادة في حركة الشحن الجوي بنسبة 27%، مما يشير إلى نمو النشاط التجاري والتجارة الدولية في المغرب. يعكس هذا النمو الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي ودور المغرب كمركز للنقل واللوجستيات في المنطقة.
من المتوقع أن يستمر النمو في حركة الركاب والشحن الجوي في المستقبل، خاصةً مع استمرار تطوير البنية التحتية للمطارات في المغرب وتعزيز اتصالات النقل الجوي مع وجهات دولية أخرى. هذا سيعزز السياحة والتجارة ويسهم في تعزيز الاقتصاد المغربي على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا: