وكالات: تراجعت الازدحامات في المطارات الهندية يوم السبت، لكن مئات المسافرين ما زالوا يتجمعون خارج مطاري بنغالورو ومومباي، بعدما ألغت شركة الطيران الهندية إنديجو نحو 385 رحلة، وذلك في خامس أيام الأزمة التي تضرب أكبر شركة طيران في البلاد.
وكانت حركة السفر الجوي في الهند قد شهدت اضطراباً كبيراً هذا الأسبوع بعد إقدام إنديجو على إلغاء آلاف الرحلات، ما دفع الحكومة لإعلان إجراءات دعم عاجلة للشركة وتشغيل بعض القطارات لتخفيف الضغط عن المطارات.
وتُعد هذه أكبر أزمة تواجه الشركة منذ تأسيسها قبل 20 عاماً، بعدما بنت سمعتها على الالتزام بالمواعيد وتقديم أسعار منخفضة للمسافرين.
واعترفت شركة إنديجو بأنها أخفقت في التخطيط بشكل سليم قبل دخول قواعد جديدة حيّز التنفيذ في الأول من نوفمبر تشرين الثاني، وهي قواعد أكثر صرامة تتعلق بفترات عمل الطيارين ليلاً وأيام الراحة الأسبوعية، وقد أدى ذلك إلى اضطراب كبير في جداول التشغيل خلال هذا الأسبوع.
ويوم الجمعة وحده ألغت الشركة أكثر من ألف رحلة، وقال مطار دلهي في بيان عبر منصة «إكس» إن عمليات الطيران تعود تدريجياً إلى طبيعتها، لكن عدداً من رحلات إنديجو ما زال متأثراً.
ووفق مصادر في المطارات، ألغت إنديجو يوم السبت:
124 رحلة في بنغالورو
109 رحلات في مومباي
86 رحلة في نيودلهي
66 رحلة في حيدر آباد
وقد منحت الحكومة الهندية استثناءات خاصة للشركة من بعض القواعد، بينما قالت إنديجو إنها تتوقع العودة إلى التشغيل الطبيعي بين 10 و15 ديسمبر كانون الأول.
ورغم ذلك، تجمع المئات خارج مطاري بنغالورو ومومباي، فيما قال بعض المسافرين إنهم لم يعلموا بإلغاء رحلاتهم إلا بعد وصولهم إلى المطار.
ومن بين المتضررين، قال المسافر ساتيش كوندي، الذي كان يحتاج إلى رحلة مواصلة إلى مدينة ناغبور: «تم إنهاء إجراءات سفري، ثم أُبلغت لاحقاً بالإلغاء وأنا الآن أنتظر استعادة حقائبي».
وتقول رويترز إن شركات الطيران الهندية الأخرى، ومنها طيران الهند وأكاسا للطيران، لم تُضطر لإلغاء رحلات بسبب القواعد الجديدة.

