بعد أربعة أشهر من العملية السرية، كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الهجوم الذي نفذته وحدة (شيلداغ) التابعة للقوات الجوية ضد منشأة إيرانية تحت الأرض في منطقة مصياف بسوريا.
وزعم الجيش أنه استهدف خلال العملية، التي أُطلق عليها اسم “الطبقة العميقة”، مركز الدراسات والأبحاث العلمية (CERS)، الذي كان يستخدمه الحرس الثوري الإيراني لإنتاج أسلحة متطورة وصواريخ دقيقة لحزب الله.
وكانت العملية بتاريخ 8 سبتمبر 2024، حيثُ شن الجيش بأكثر من مائة مقاتل من وحدة (شيلداغ) بواسطة طائرات هليكوبتر عملية برية ضد المنشأة و بالتزامن مع قصف جوي مكثف من سلاح الجو الإسرائيلي استهدف عدة مواقع في المنطقة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر تنفيذ العملية برياً بعدما تبين أن الضربة الجوية كانت محدودة الفعالية في تدمير المنشأة.
وبعد العملية بأيام، لم يلعن الجيش عنها الا أن المحللة السياسية إيفا جي كولوريوتيس نشرت على منصة “إكس” تغريدة أفادت فيها أن “مصدرًا أمنيًا أكد لها أن قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي نفذت عملية ضد منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، على بعد ستة كيلومترات جنوب غرب مدينة مصياف”.
من الجدير بالذكر أن العملية أسفرت عن مقتل 27 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لما أعلنه المركز السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن العملية شملت تبادلًا لإطلاق النار، إضافة إلى تدمير طائرات مسيرة إسرائيلية لآليات أمنية تابعة للنظام السوري السابق، كما تم أسر اثنين من الإيرانيين.
في ذلك الوقت، رد الحرس الثوري الإيراني على الأخبار التي تداولها الإعلام الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الادعاءات المتعلقة بأسر شخصيات عسكرية إيرانية في سوريا لا أساس لها من الصحة تمامًا”.