سيؤثر افتتاح المجالين الجويين السعودي والعماني على عمل شركتي إل عال وخطوط أركيا، ويقصر وقت الرحلات إلى وجهات في آسيا. كما أنه سيفتح الباب أمام الرحلات المباشرة إلى وجهات بعيدة مثل أستراليا.
أعلنت الحكومة العمانية أنها ستسمح لشركات الطيران المدني الإسرائيلية بالعبور في أجوائها وهو إجراء من شأنه أن يقصر مسافات السفر ويختصر الوقت إلى وجهات آسيوية، ويسمح بفتح خطوط جوية إلى وجهات أخرى بينها أستراليا.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن القرار العماني جاء بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية، وهي الجهود التي أشاد بها وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، واصفاً القرار بأنه “تاريخي”.
وقال كوهين: “فتح المجال الجوي العماني أمام الرحلات الإسرائيلية سيقصّر مدة السفر إلى آسيا، ويرخص أسعار التذاكر للإسرائيليين” مضيفاً أن القرار أيضاً سيفتح باباً للتنافس بين شركات الخطوط الجوية الإسرائيلية.
وشكر كوهين السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، و”أصدقاء إسرائيل” الأمريكيين.
وفي الصيف الماضي، أبلغت المملكة العربية السعودية الخطوط الجوية الإسرائيلية رسمياً أنها ستسمح لها بالتحليق عبر مجالها الجوي -وهي خطوة استخدمتها شركات الطيران الإسرائيلية في الرحلات الجوية إلى الإمارات العربية المتحدة.
لكن عدم موافقة عمان على فتح مجالها الجوي آنذاك أجبر الرحلات الجوية الإسرائيلية على الاستمرار في تجاوز شبه الجزيرة العربية.
وجاء القرار السعودي في حينها على هامش زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى القدس ثم إلى الرياض.
وسيؤثر افتتاح المجالين الجويين السعودي والعماني على عمل شركتي إل عال وخطوط أركيا، ويقصر وقت الرحلات إلى وجهات في آسيا بنحو ساعتين ونصف الساعة. كما أنه سيفتح الباب أمام الرحلات المباشرة إلى وجهات بعيدة مثل أستراليا.
وعلى سبيل المثال، إن رحلة جوية من إسرائيل إلى تايلاند ستتطلب بعد فتح عمان مجالها الجوي نحو 8 ساعات بدلاً من عشر ساعات. أما الرحلات إلى مومباي فستطلب 5 ساعات بدلاً من سبع ساعات ونصف الساعة.
وسيسمح القرار العماني أيضاً للشركات الإسرائيلية بتشغيل طائرات مدنية أصغر حجماً، إذ تطلب الخطوط البعيد طائرات من طراز أكبر ولها سعة معينة من الوقود.