كتبت- دعاء سمير – وكالات : أغلقت ليتوانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطار العاصمة فيلنيوس في ساعة متأخرة من مساء اليوم، مع استمرار إغلاق المعبرين الحدوديين مع بيلاروسيا، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بعد دخول مناطيد هيليوم يعتقد أنها أطلقت لأغراض الأرصاد الجوية إلى المجال الجوي الليتواني.
وأكدت السلطات الليتوانية أن حركة الطيران في مطار فيلنيوس ستظل متوقفة حتى الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن إغلاق الحدود مع بيلاروسيا سيستمر حتى نفس التوقيت.
وكان مطار فيلنيوس قد شهد إغلاقا سابقا يومي الثلاثاء والجمعة من الأسبوع الماضي، وكذلك في الخامس من أكتوبر الجاري، نتيجة دخول مناطيد إلى المجال الجوي للعاصمة، في سلسلة من الحوادث التي تؤثر على سلامة حركة الطيران المدني.
وأدى رصد طائرات مسيرة وتوغلات جوية أخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى اضطراب حركة الطيران في أوروبا، بما في ذلك مطارات رئيسية في كوبنهاجن وميونيخ ومنطقة البلطيق.
ويعتقد أن مناطيد أطلقت من بيلاروسيا يوم الجمعة الماضية تسبب في اضطرابات مؤقتة بحركة الطيران في مطارين رئيسيين في ليتوانيا، هما فيلنيوس وكاوناس، قبل استئناف الرحلات الجوية ليلا بعد توقف دام عدة ساعات.
وأوضحت وزارة النقل الليتوانية والشركتان المشغلتان للمطارين أن هذه المناطيد تستخدم عادة من قبل مهربي السجائر لإدخال بضائع غير قانونية من بيلاروسيا إلى ليتوانيا، وغالبا ما تصعد هذه المناطيد بشكل شبه عمودي لعبور الحدود على ارتفاعات عالية.
ولم يحدد في البداية عدد المناطيد التي دخلت المجال الجوي، إلا أن المركز الوطني لإدارة الأزمات أفاد بأن الرادار رصد عدة عشرات من النقاط الممثلة لأجسام طائرة.
وتتهم ليتوانيا جماعات تهريب السجائر بإطلاق هذه المناطيد، لكنها تحمل أيضا بيلاروسيا، الحليفة المقربة من روسيا، مسؤولية عدم اتخاذ إجراءات لوقف هذه العمليات، ما يزيد التوتر على الحدود بين البلدين.
وفي هذا السياق، صرحت إنجا روجينينيه رئيسة وزراء ليتوانيا، أمس الجمعة أن لجنة الأمن القومي ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع الحالي لتقييم الوضع الأمني والحدودي واتخاذ التدابير اللازمة.

