كتب – أحمد زكي : في ظل الانفتاح الثقافي والتغيرات السريعة في عادات الاستهلاك، باتت المنتجات الكورية واليابانية تضيف أبعادًا جديدة لنمط الحياة السعودي. ومع انتشار الثقافة الكورية من خلال موسيقى البوب والدراما التلفزيونية، تحول التسوق في المتاجر المتخصصة إلى رحلة ثقافية تثير الحماس وتكشف عن شغف السعوديين بتجربة النكهات والمكونات العالمية.
على مدى الأعوام الأخيرة، أصبحت شوارع المملكة العربية السعودية تعج بالنكهات العالمية، خاصة مع ظهور الأسواق المتخصصة بالمنتجات الكورية واليابانية. من أرفف المعكرونة سريعة التحضير إلى التوابل المميزة ومنتجات العناية بالبشرة، تقدم هذه المتاجر نافذة على ثقافات شرق آسيا. مدن مثل الرياض والخبر تحتضن هذا التوجه الطهوي والثقافي، مما يعكس تزايد شهية السعوديين لتجارب جديدة مستوحاة من الترفيه والرغبة في التجديد.
التأثير الثقافي والاقتصادي
يشير فهد السالمي، مالك أحد الأسواق المتخصصة في الرياض، إلى أن التأثير الثقافي للكيبوب والدراما الكورية لعب دورًا رئيسيًا في جذب السعوديين نحو المطبخ الكوري. يقول السالمي: “لقد رأينا في هذا الاتجاه فرصة عمل، حيث يرغب العديد من السعوديين في استكشاف نكهات جديدة وتجارب ثقافية مميزة.”
بدوره، أكد عبدالسلام ثودي، مالك متجر آخر، أن دراسته في كوريا ألهمته لتقديم هذا المفهوم في المملكة. “منتجاتنا الأكثر مبيعًا تشمل المعكرونة والصلصات الكورية، ونشعر بالفخر لكوننا جزءًا من هذا الاتجاه المتنامي.”
تجارب العملاء
تُظهر تجربة العملاء مدى تأثير هذه الأسواق على نمط الحياة. تقول فاطمة الدوسري، وهي من محبي الدراما الكورية: “لم أتخيل يومًا أنني سأستمتع بالأطعمة التي أراها على الشاشة!”
أما زينب السلمان، فتصف التسوق في هذه المتاجر بأنه مغامرة ثقافية: “أشعر بالسعادة والبهجة عند تجربة المنتجات الجديدة، وكأنني أزور متحفًا للطعام.”
انتشار واسع في المملكة
لم يقتصر هذا الاتجاه على العاصمة فقط، بل امتد إلى مدن مثل الخبر، مما يدل على الشعبية الوطنية لهذه الأسواق. ويبرز هذا الانتشار التزايد المستمر في الاهتمام السعودي بالثقافات العالمية، حيث باتت هذه المتاجر تُقدّم أكثر من مجرد منتجات، بل تجربة ثقافية شاملة تدمج الطعام والترفيه بأسلوب حياة جديد.
بفضل تأثير الإعلام والترفيه الكوري، أصبحت الأسواق المتخصصة بالنكهات الكورية واليابانية وجهة مفضلة للسعوديين الباحثين عن تجارب استثنائية. هذه الرحلة الطهوية ليست فقط انعكاسًا للانفتاح الثقافي، لكنها أيضًا دليل على التوجه نحو عالمية أوسع في الخيارات الغذائية.
16 مليار دولار التزامات مصر المالية هذا العام تتجاوز عائدات قطاع السياحة