كتب – دعاء سمير : أصدرت منظومة الصناعات الدفاعية في السودان، عبر لجنة مشروع العودة الطوعية، تحذيرات مهمة إلى السودانيين المقيمين في مصر والراغبين في العودة إلى السودان، بعد تكرار حوادث الفوضى والاحتيال المرتبطة بآلية التسجيل والسفر المجاني عبر القطار من القاهرة إلى أسوان ضمن برنامج العودة الطوعية.
أزمة تنظيم ومشاكل تسجيل تعرقل العودة
البيان الصادر أوضح أن عددًا من الأسر السودانية توجهت إلى محطة قطارات القاهرة، الإثنين الماضي، دون أن تملك حجزًا مسبقًا أو إخطارًا رسميا بالسفر، ما أدى إلى عدم تمكنهم من استقلال القطار المخصص للعودة المجانية إلى السودان.
وشددت اللجنة على أن نظام العودة الطوعية يعمل وفق كشوفات تسجيل مُعتمدة، يتم إعدادها مسبقًا، وأن الأولوية في التفويج تُمنح حسب ترتيب التسجيل، حيث يتم الاتصال بالمُسجلين قبل موعد السفر بيوم أو يومين لتأكيد حضورهم في الزمان والمكان المحددين.
تحذيرات من عصابات احتيال تستغل أوضاع السودانيين
في تطور مقلق، كشفت لجنة العودة عن نشاط متزايد لأشخاص وجهات غير مخوّلة، ينتحلون صفات رسمية أو يروجون أنفسهم كممثلين للمشروع، ويستغلون رغبة اللاجئين السودانيين في العودة لتنفيذ عمليات نصب واحتيال.
وسلط البيان الضوء على واقعة احتيال كبرى حدثت في مدينة الإسكندرية، حيث تعرّض عدد من المواطنين السودانيين للاحتيال بعد أن دفعوا أموالًا لمحتال ادّعى قدرته على تسهيل إجراءات العودة، قبل أن يختفي عن الأنظار في اليوم المحدد للسفر.
دعوات للالتزام بالقنوات الرسمية
أهابت لجنة العودة بجميع السودانيين الذين يخططون للعودة إلى البلاد عبر القطار المجاني، أن يلتزموا بالتسجيل الرسمي المعتمد من المنظومة، وعدم التعامل مع أي أفراد أو كيانات غير معروفة، كما حثّت على الإبلاغ الفوري عن أي محاولات استغلال أو خداع تقع باسم المشروع أو باسم جهات حكومية وهمية.
سياق إنساني معقّد وتحديات متزايدة
تأتي هذه التحذيرات في وقت يعاني فيه آلاف السودانيين في مصر من ظروف معيشية صعبة، ويبحثون عن أي فرصة للعودة إلى وطنهم رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، ما جعل مشاريع العودة الطوعية تلقى إقبالًا واسعًا، ولكنها في الوقت ذاته باتت ساحة خصبة للمحتالين الذين يستغلون حاجة الناس وعدم وعيهم بالتفاصيل التنظيمية.
منظومة العودة تؤكد استمرار التفويج
رغم التحديات، أكدت منظومة الصناعات الدفاعية في بيانها أن مشروع العودة المجانية مستمر، وأنه يتم تنظيم رحلات دورية بحسب حجم المسجلين، مع توفير وسائل النقل والمرافقة اللازمة، على أن يتم التنسيق مع الجهات المصرية المختصة لتأمين تحرك السودانيين من القاهرة إلى أسوان بسلام.