كتبت- دعاء سمير – وكالات: بعد أن شهد العالم في الآونة الأخيرة العديد من الحوادث الجوية راح ضحيتها عشرات من ركاب الطائرات، أصبح من الطبيعي أن يشعر المسافرون بقلق متزايد تجاه السفر جواً.
ويلاحظ الخبراء أن الحوادث الجوية الكبرى قد تؤدي إلى شعور بالارتباك والخوف، خصوصاً لأولئك الذين يعانون من الخوف من السفر على متن الطائرة، وهو ما يعرف بـ “رهاب-فوبيا الطيران”.
وفقا لموقع (كليفلاند كلينيك) الأمريكي، فإن رهاب الطيران هو أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، ويؤثر على أكثر من 25 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة.
ويؤثر هذا الرهاب بشكل شائع على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عاما.
وقد تشمل أعراض رهاب الطيران تجنب السفر بالطائرة بأي ثمن، مثل تفويت الرحلات العائلية أو رفض السفر للعمل. ويفضل المصابون بفوبيا الطيران استخدام وسائل نقل أخرى مثل السيارات أو القطارات كما قد يتجنبون الأفلام أو الكتب أو الأخبار المتعلقة بالطيران. ويمكن أن يعانوا من نوبات هلع قبل أو أثناء الرحلة.
ومن أبرز أعراض رهاب الطيران: القشعريرة، الدوخة، التعرق الزائد، تسارع ضربات القلب، الغثيان، ضيق التنفس، الرجفان، وعسر الهضم.
ووفقا للمعالجة النفسية ميشائيلا رينيه جونسون، فإن الحوادث الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق بين الأشخاص الذين كانوا مترددين بالفعل بشأن حجز تذاكر السفر، مشيرة إلى أن الدماغ يستخدم استجابات بقاء مثل “القتال أو الهروب” لحماية الجسم من الخطر، مما يزيد من مشاعر القلق، حتى وإن كانت حقيقة أن السفر جواً يعد من أكثر وسائل النقل أمانا. بحسب ما نشره موقع (آي بي سي) الأمريكي.
ففي دراسة أجريت عام 2024 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الأمريكي، وجد الباحثون أن معدل الوفيات انخفض إلى واحد لكل 13,7 مليون مسافر على مستوى العالم في الفترة 2018-2022. وهذا يعكس زيادة حادة في السلامة مقارنة بنصف القرن السابق.
ينصح الخبراء بأن يواجه المسافرون مخاوفهم باتباع استراتيجيات مثل الكتابة عن مشاعرهم، تجنب السفر في مواسم الطقس السيء، والتعرف على كيفية عمل الطائرات وتدريب الطيارين. ومع أن الخوف من الطيران طبيعي، فإنه يجب أن يتم التعامل معه بعقلانية، إذ أن خطر الحوادث الجوية يظل ضئيلاً جدًا مقارنة بالمزايا الكبيرة للسفر بالطائرة.
اقرأ أيضًا: