كتب_أحمد زكي : مع اقتراب العام الميلادي الجديد 2025 تزداد الأضواء تسليطاً على مسابقات ملكات الجمال العالمية التي أصبحت ظاهرة ثقافية تجمع بين الترفيه والترويج السياحي. وبينما يستعد العالم لمتابعة المنافسات القادمة، نسترجع اليوم ذكريات أول مسابقة ملكة جمال الكون التي أقيمت في عام 1952، الحدث الذي انطلق من الولايات المتحدة ليصبح رمزاً للثقافة العالمية والجمال. عبر هذا التقرير من موقع تورزم ديلي نيوز، نأخذكم في جولة للتعرف على الكواليس الأولى للمسابقة، وأثرها على صناعة السياحة العالمية.
تعود بنا الذكريات إلى عام 1952، حين انطلقت النسخة الأولى من مسابقة ملكة جمال الكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تحديداً في مدينة لونغ بيتش. كانت الفكرة حينها تسويقية بحتة لتعزيز السياحة وجذب الأنظار إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى تقليد سنوي يحمل أبعاداً ثقافية واجتماعية.
نشأة المسابقة
كانت البداية متواضعة، إذ شاركت 30 متسابقة من مختلف أنحاء العالم في المنافسة على اللقب. توجت الفائزة الأولى، آرمي كوسالا من فنلندا، بلقب ملكة جمال الكون لتصبح رمزاً للأناقة والجمال في ذلك الوقت.
الأثر السياحي
مثلت المسابقة نقطة تحول في تعزيز السياحة المحلية والدولية، حيث جذبت وسائل الإعلام العالمية والجماهير إلى مدينة لونغ بيتش. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مسابقات الجمال وسيلة فعالة للترويج السياحي، حيث تستضيف دول مختلفة الحدث لتسليط الضوء على ثقافتها ومعالمها السياحية.
التأثير الثقافي
لم تكن مسابقة ملكة جمال الكون مجرد عرض للجمال، بل منصة للتعريف بثقافات متنوعة من خلال الأزياء التقليدية والأنشطة المختلفة. أصبحت هذه المسابقة وسيلة لتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، خاصة بعد إدخال فقرات تعكس التراث الوطني لكل دولة.
مسابقة الجمال اليوم
بعد مرور أكثر من سبعين عاماً، أصبحت مسابقات ملكات الجمال ظاهرة عالمية، حيث تتنافس الدول لاستضافتها كجزء من استراتيجياتها السياحية. واليوم، تتجاوز هذه الفعاليات البعد الجمالي، لتشمل قضايا البيئة، حقوق المرأة، ودعم التعليم في المجتمعات النامية.
بين ذكريات أول مسابقة في عام 1952 وتطلعات العام الجديد، يبقى جمال الكون رمزاً للجمع بين الجمال، الثقافة، والسياحة. ومع تطور هذه الفعاليات، يظل السحر الأول للمسابقة الأولى محفوراً في ذاكرة العالم.
إقرأ أيضاً :