كتبت – مروة الشريف : نفى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بشكل قاطع الشائعات المتداولة بشأن قرب حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط وتهديد المناطق الساحلية المصرية. جاء هذا التأكيد خلال بيان رسمي يهدف إلى طمأنة المواطنين وتبديد المخاوف التي أثيرت مؤخراً حول هذا الموضوع.
تفنيد الشائعات والتأكيد على الحقائق:
- لا أساس علمي للشائعات: أوضح رئيس الوزراء أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي أسس علمية أو مؤشرات موثوقة من المراكز البحثية والجيولوجية المتخصصة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
- متابعة مستمرة للوضع: أكد مدبولي أن الدولة المصرية، ممثلة في الأجهزة المعنية مثل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تُراقب باستمرار أي نشاط زلزالي أو تغيرات في البحار والمحيطات. وفي حال وجود أي تهديد حقيقي، يتم إعلان ذلك بشكل فوري وشفاف للجمهور، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
- أهمية المصادر الرسمية: دعا رئيس الوزراء المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أو المصادر غير الموثوقة، والاعتماد فقط على البيانات والمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة.
- تاريخ الزلازل والتسونامي في المتوسط: أوضح المتخصصون أن حوض البحر الأبيض المتوسط يشهد بالفعل نشاطاً زلزالياً، وقد حدثت فيه تسونامي في الماضي (مثل تسونامي الإسكندرية 365 م)، ولكن هذه الظواهر ليست يومية وتحدث نتيجة زلازل قوية جداً تحت البحر. الأجهزة العلمية العالمية لديها القدرة على رصد وتتبع أي احتمالية لوقوع تسونامي وإصدار التحذيرات اللازمة بوقت كافٍ.
قال مدبولي خلال مؤتمر صحفي، امس الأربعاء، أن مجلس الوزراء لديه منصة للرد على هذه الشائعات، وأن هناك عددًا كبيرًا من الجهات التي تعمل على هذا الأمر.
وحذر من أن ترديد الشائعات وترويجها جزء من هدم أي دولة اعتمادًا على إثارة لغط كبيرة، ضاربًا المثال بما أثير من مزاعم عن حدوث تسونامي في البحر المتوسط وأن هناك تقلبات وحركات غير طبيعية في البحر.
ونوه بأن ترويج مثل هذه الشائعة على وجه التحديد تمثل دعوة للمصريين لعدم التوجه للساحل الشمالي، مؤكدا أن ترويج هذه الشائعات مثلت محاولة لضرب السياحة في الدولة.
ولفت إلى أن الساحل الشمالي أصبح يحظى بنصيب كبير من حركة السياحة، وأن جزءًا كبيرًا من الزيادة في حركة السياحة يعود إلى نشاط العمل في الساحل الشمالي، لافتًا إلى حجم كبير لرحلات الطيران التي تصل لمطاري العلمين وبرج العرب.
ونوه بأن وتيرة ترويج الشائعات قد تكون موجودة في مصر بشكل أسرع وأكبر، لكنها ظاهرة توجد في جميع دول العالم، حيث تحاول الدول بكل مؤسساتها التصدي لها.
وأوضح أن المواطن عليه التوقف عن إعادة نشر الشائعات التي يتم ترديدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يبحث في منطقية ما يتم تداوله منعًا لإثارة حالة من اللغط في المجتمع.
وأفاد بأن هناك مقترحات قدمت لإغلاق الصفحات التي تروج شائعات، لكن أغلب هذه الصفحات يوجد خارج البلاد، مجددا الدعوة للمواطنين للتحلي بالوعي في التعامل مع مثل هذه الأمور.
إقرأ أيضاً :