كتب – أحمد زكي : في الوقت الذي تتكاتف فيه أجهزة الدولة لتوفير بيئة مستقرة لماراثون الثانوية العامة، تفجّرت أزمة مرورية جديدة بمدينة نجع حمادي، بعدما قام عدد من سائقي سيارات الأجرة بخط “نجع حمادي – قنا” برفع تعريفة الركوب بشكل عشوائي ومخالف للتسعيرة الرسمية، لتصل إلى مايقارب 40 و50 جنيهًا للفرد الواحد، ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الحكومية المنظمة لتعريفة النقل الجماعي بعد آخر تحريك لأسعار الوقود.
وتزامنت هذه التجاوزات مع انتداب أعداد كبيرة من المعلمين يوميًا إلى مدينة قنا للمشاركة في أعمال الثانوية العامة، ما جعلهم ومعهم عدد من الموظفين والمرتادين اليوميين للطريق، فريسة للاستغلال الصارخ وابتزاز الأجرة المرتفعة، دون رقابة فاعلة أو تدخل حاسم من الجهات المختصة.
معلمون متضررون تحدّثوا لموقع تورزم ديلي نيوز ، مؤكدين أنهم يدفعون يوميًا ما لا يقل عن 100 جنيه ذهابًا وعودة، فقط لأداء واجبهم الوطني في لجان الامتحانات، ما يشكل عبئًا ماليًا لا يُطاق، خاصة في ظل تدني المرتبات والمعيشة المرتفعة.
وطالب المواطنون والمعلمون – في استغاثة عاجلة – كلًا من رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، ورئيس وحدة مرور المدينة، بضرورة التدخل الفوري من خلال
إعادة الانضباط للموقف
نشر لافتات واضحة بالتعريفة الرسمية
تحرير مخالفات رادعة بحق السائقين المخالفين
توفير وسائل نقل بديلة ومنظمة للمعلمين والموظفين
وأكدت مصادر ميدانية أن بعض السائقين يستغلون غياب الرقابة الفعلية، وافتقار الموقف لأي آلية لضبط الأسعار، ما تسبب في حالة من الغضب والاحتقان بين الأهالي.
ويأمل المواطنون المتضررون أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة قبل تفاقم الأزمة، مشددين على أن هيبة الدولة تبدأ من فرض القانون في أبسط صوره على الأرض، لا سيّما في قطاع النقل الذي يمس ملايين المواطنين يوميًا.
إقرأ أيضاً :