كتبت – مروة الشريف : سانت كاترين واحدة من أجمل الوجهات السياحية في مصر، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة بالتاريخ العريق. تقع في جنوب سيناء، وتُعرف بجوها الجبلي الرائع، ومعالمها الدينية والتاريخية، مما يجعلها مثالية لعشاق المغامرة والاستكشاف.
ويعد جبل موسى أو جبل الطور من أشهر الجبال في مصر، ويعتقد البعض أن النبي موسى تلقى الوصايا العشر عليه. يمكن للزوار تسلق الجبل ليلاً لمشاهدة شروق الشمس من القمة، وهو مشهد خلاب يستحق التجربة.
كما أن دير سانت كاترين من أقدم الأديرة في العالم، ويضم مكتبة ضخمة مليئة بالمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى شجرة العليقة المقدسة التي يُقال إن النبي موسى رأى عندها النار المقدسة.
تُعد مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً، فهى أعلى الأماكن المأهولة فى سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين، وجبل موسى، وجبل الصفصافة وغيرها، وهى مدنية ذات أهمية دينية وتاريخية كبيرة بالنسبة مصر والعالم.
الأنشطة السياحية في سانت كاترين
التسلق والمشي الجبلي: مثالي لمحبي المغامرات، مع وجود العديد من المسارات الجبلية المختلفة.
التخييم تحت السماء الصافية: يمكنك قضاء ليلة وسط الجبال والاستمتاع بمشهد النجوم الرائع.
زيارة البدو وتجربة الحياة التقليدية: حيث يمكن للزوار التعرف على ثقافة البدو وتذوق الطعام المحلي مثل المندي والشاي البدوي.
السياحة الدينية والتأمل: مكان مثالي للهدوء والتفكر الروحي.
رحلات السفاري والجمال: تجربة فريدة وسط الطبيعة الصحراوية.
نصائح لرحلتك إلى سانت كاترين
ارتدِ ملابس دافئة خاصة في الليل.
استخدم أحذية رياضية مريحة عند التسلق.
خذ معك بعض الوجبات الخفيفة والمياه.
استعن بمرشد سياحي عند تسلق الجبال لتجنب الضياع.
سانت كاترين وجهة رائعة لمحبي المغامرة والاستكشاف، وتُعتبر جوهرة خفية في قلب سيناء تستحق الزيارة!
وتقع سانت كاترين فى قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وعلى بعد 150 كيلو مترًا جنوب أبورديس، ومن اتجاه خليج العقبة فهي تبعد حوالي 110 كم عن مدينة نويبع، و130 كم عن مدينة دهب، وعلى مسافة 245كم من نفق الشهيد أحمد حمدى؛ لتتوسط جنوب سيناء على مساحة تبلغ 5130 كيلو متر مربع.
ترجع تسمية المدينة إلى القديسة كاترين (سانت كاترين) التي وُلدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي، ووُصفت بالحكمة والعقل والحياء، وتربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس، وتثقفت بعلوم الكتاب المقدس.
ولما بلغت الثامنة عشر أتمت دراسة اللاهوت والفلسفة وتعمّدت، وفي عام 307م حضر القيصر مكسيميانوس إلى الإسكندرية، فأمر بعبادة الأوثان، واضطهد القديسة، وعذبها حتى أنه أمر بقطع رأسها في 25 نوفمبر سنة 307م، وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل في سيناء، فانطلق الراهب إلى قمة الجبل، فوجد الجثمان كما نظره في الرؤيا، فحمله إلى كنيسة موسى النبي، ثم نُقل الجثمان بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس الميلادي، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، وأُطلِق الاسم على المدينة كلها.
الطقس
نظرًا لأرتفاع المدينة حوالي 1600متر عن سطح البحر فنجد الطقس معتدلاً صيفًا وشديد البرودة في الشتاء، وأحيانا تصل درجة الحرارة أقل من الصفر مع سقوط الأمطار الثلجية؛ مما يعطى إضافة جمالية للمدينة، حيث يكسو الثلج قمم الجبال المحيطة بالمدينة.
الأنشطة السكانية
وتتوزع الأنشطة السكانية لأهالي سانت كاترين بين الزراعة والرعي والسياحة، كالتالي…
الزراعة
يعمل بها غالبية سكان المدينة، حيث تعتمد الزراعة على الآبار الجوفية ومياه الإمطار.
الرعي
يعمل بة سكان الوديان المنتشرة بالمدينة حيث يعتمد الرعي على الإعشاب المنتشرة بين الأودية نتيجة لسقوط الأمطار.
السياحة
يعمل بها سكان المدينة، حيث تتوفر مقومات السياحة التي تتمتع بها المدينة وكذلك نسبة من سكان الوديان، حيث تزدهر سياحة السفاري، وتعتبر السياحة الدينية فى مقدمة أنواع السياحة التى تتمتع بها المدينة، ويمثل دير سانت كاترين مزاراً هامًا للسائح الذى يتوق للسياحة الدينية.
دير سانت كاترين
يقع الدير أسفل جبل سيناء، فى منطقة جبلية وعرة المسالك وإلى الغرب من الدير يوجد وادى الراحة، ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادى عندما أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة ٤٣٢م، ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستينيان سنة ٥٤٥م؛ ليكون معقلاً لرهبان سيناء وقد سمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين أحد شهداء الإسكندرية لرؤية رآها أحد الرهبان في منامه بأنها نقلت إلى هذا الموضع، فتم نقل رفاتها بناءً على ذلك وأطلق اسمها على الدير وعلى المنطقة كلها.
وأهم مبانى الدير، هى: الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة، والجامع، والمكتبة، بالإضافة إلى قلايا الرهبان، ومعصرة، وطاحونتين، ومخازن حبوب ومؤن وآبار للمياه .
سياحة السفارى
نظرًا لما تحتويه المدينة من مناظر طبيعية خلابة قلما توجد فى أى بقعة أخرى حيث الجبال الشامخة، وما يتخللها من أودية تجعل السير فيها متعة للنفس، فقد انتشرت فى الآونة الأخيرة رحلات السفارى بالمدينة لطالبى متعة الطبيعة .
إقرأ أيضاً :