وكالات: نفت سلطة الطيران المدني السودانية صحة التقارير التي جرى تداولها مؤخرًا على بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي زعمت عودة مطار الخرطوم الدولي لاستقبال طائرات الشحن بعد أسبوع من الآن.
وأكدت السلطة، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا) أمس السبت، أنها لم تصدر أي إعلان أو بيان يحدد موعدًا زمنياً لاستئناف عمل المطار، مشددة على أن تلك الأخبار “لا تستند إلى أي معلومات رسمية”.
وأوضحت السلطة أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي “تعد من أولوياتها القصوى”، مشيرة إلى أن استئناف العمل “يعتمد على توافر القواعد القياسية والمتطلبات الدولية اللازمة لتشغيل المطار بأمان وكفاءة”. وقالت إنها تعمل حاليًّا بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان توفير هذه المعايير في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن سلامة عمليات المطار وأمنها تظل المحور الأساسي في قراراتها.
يُذكر أن مطار الخرطوم الدولي يشهد توقفًا جزئيًّا أو كاملًا في العمليات منذ فترة بسبب ظروف فنية وأمنية، مما أثر على حركة الطيران المدني والشحن في البلاد. ويُعد المطار نقطة حيوية تربط السودان بالعالم من خلال الطيران المدني والشحن والسفر الدولي، كما يلعب دورًا مركزيًّا في الحركة الجوية الداخلية والخارجية، ويمثل شريانًا أساسيًّا للاقتصاد الوطني عبر تسهيل التجارة والنقل.
وقد شهد المطار توقفات متكررة خلال الفترات الماضية بسبب عدة عوامل، منها الأوضاع الأمنية التي ترافقت مع اضطرابات سياسية وأمنية أثرت على تشغيله، ما اضطر السلطات إلى تعليق بعض الخدمات أو تقليصها حفاظًا على السلامة. كما يعاني المطار تحديات فنية وبنية تحتية تتطلب صيانة وتجديدًا مستمرًّا لضمان التوافق مع المعايير الدولية للسلامة والجودة في الطيران. إضافة إلى ذلك، تعتمد عودة التشغيل على توفر شروط ومعايير دولية صارمة تحكم تشغيل المطارات، ولا سيما في ما يتعلق بسلامة الركاب والبضائع.
وفي هذا السياق، تعمل سلطة الطيران المدني السودانية على تنسيق الجهود مع الجهات المختصة لضمان استيفاء هذه المعايير قبل استئناف العمليات بشكل كامل. ومع أهمية المطار بوصفه حلقة وصل أساسية في سلسلة النقل الجوي واللوجستي، يؤثر تأخير إعادة تشغيله بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني ويحد من حركة التجارة والشحن، مما يجعل الموضوع حساسًا ويثير اهتمامًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي.
اقرأ أيضًا: