كتبت – سها ممدوح – وكالات: تواصل وزارة السياحة في السعودية، تنمية قدرات الكوادر البشرية وتطويرها داخل القطاع، عبر مبادرات وبرامج متعددة، من ضمنها برنامج الماجستير التنفيذي وبرنامج الإعارة، في جهود حثيثة وبرامج شاملة، من أجل تطوير مشاركة الكوادر البشرية في الاقتصاد.
وتعتبر وزارة السياحة من أولى الوزارات التي أسست وكالة متخصصة بتنمية القدرات البشرية بالقطاع السياحي. وتخصص الوزارة 100 مليون دولار سنويا لتدريب 100 ألف سعودي وسعودية من العاملين في القطاع السياحي.
وأطلقت الوزارة العديد من المبادرات خلال السنوات الماضية، من أبرزها استراتيجية “أهلها” في عام 2020 التي تهدف إلى تطوير رأس المال البشري. كما يعد برنامج الماجستير التنفيذي من أبرز البرامج التدريبية النوعية، حيث تم إطلاق نسخته الأولى في 2023، وأطلقت نسخته الثانية هذا العام، ليصل عدد المستفيدين من النسختين إلى نحو 500 موظفاً وموظفة، يتلقون تدريبهم في مؤسسات تدريبية عريقة في اسبانيا وسويسرا.
وهناك برنامج آخر تدعمه وزارة السياحة للاستفادة من التجارب العالمية في مهنة السياحة، وهو برنامج الإعارة، والذي يعمل على إعارة العاملين بقطاع الضيافة إلى خارج المملكة لدول مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليابان، بالإضافة إلى الدول الرائدة في المنتجعات الشاطئية مثل المالديف وموريشيوس. ويهدف البرنامج لإكساب السعوديين مهارات تعزز من خبراتهم في مجال الضيافة، ومن المقرّر أن يصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 200 متدرب، بنهاية عام 2025.
وأسهمت البرامج المتعددة التي توفرها وزارة السياحة بوصول عدد المستفيدين من الفرص التدريبية خلال العام الماضي إلى أكثر من 116 ألف متدرب. وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التدريبية خارج المملكة نحو 5 آلاف شخص.
وشهد تطوير الكوادر البشرية السعودية أيضا مشاركة واسعة من المرأة، حيث بلغت نسبة مشاركتها في الفرص التدريبية 40%، مما يؤكد على أهمية دور المرأة في رحلة النمو القياسي.
ويشهد القطاعٍ السياحي السعودي إقبالًا متزايدًا من شباب وشابات المملكة الذين باتوا الواجهة الأولى للسياحة السعودية، وذلك تزامنًا مع استقبال المملكة ملايين الزوار من حول العالم.
اقرأ أيضًا: