في مدينة تنتشر فيها وجبات الفطور والغداء المطلة على البحر وخيارات الأطباق الآسيوية الراقية الكثيرة، لا يزال مطعم صغير في الجدار مزود بكراسي بلاستيكية وطاولات معدنية هو المكان المناسب لكثير من سكان دبي.
أصبح مطعم “رافي” عنصرا أساسيا في ثقافة الطبخ في دبي وهو مكان يقصده غالبية سكان الإمارة عندما يتوقون لتناول وجبة دسمة أو قضاء أوقات ممتعة في الخارج. بالنسبة للأشخاص في الإمارات العربية المتحدة، فإن المكان يمثل “بقعة” حنين إلى الماضي.
افتتح المطعم أبوابه في الإمارات العربية المتحدة في العام 1978 في السطوة، في وقت كانت المنطقة تعلوها الكثبان الرملية وتملأها الشاحنات الكبيرة ومحلات البناء الصغيرة.
اليوم، مطعم “رافي” يعج باستمرار بالزبائن الراغبين في تناول وجبة طعام. زبائن من فئات اجتماعية مختلفة ومن ثقافات مختلفة البعض منهم يرتدي البدلات الرسمية والبعض الآخر يرتدي اللباس الخاص بالاحتفالات مثل الساري التقليدي أو هناك من جاء بلباس عادي وأحذية رياضية.
رائحة الخبز والزبدة والدجاج والشواء تملأ المكان الذي تختلط فيه أصوات الزبائن وهدير صوت المراوح الهوائية المعلقة بسقف المطعم. وعادة ما يتم إدراج مطعم “رافي” باستمرار في قائمة مناطق الجذب السياحي التي يجب مشاهدتها وزيارتها في دبي.
يُنظر إلى “رافي” على أنه حجر الزاوية الأصيل في دبي، لدرجة أن “أديداس” تقربت من المطعم على أمل أن يقوم برعاية العلامة التجارية. وقد بدأ التعاون الأسبوع الماضي فقط؛ من خلال عملية إصدار محدودة من حذاء رياضي مخطط باللون الأخضر يسمى “سوبرستار رافي”.
وعلى الصور المعلقة لحذاء “أديداس” يمكن قراءة السنة التي افتتح فيها مطعم “رافي”، واسمه باللغتين العربية والإنجليزية ويمكن أيضا قراءة قائمة تحتوي على ستة من أشهر الأطباق التي يقدمها مطعم “رافي” التي اختار أصحاب المطعم تقديمها. ويبقى مطعم “رافي” بالنسبة للكثيرين ممن يعرفون أن دبي تمثل الأصالة رغم أنها مدينة معروف ببريقها وألقها.