كتبت- دعاء سمير – وكالات: تتزايد المخاوف في الولايات المتحدة من اتساع اضطرابات رحلات الطيران مع دخول إغلاق الحكومة الفيدرالية يومه الرابع والعشرين، في ظل استمرار عمل الآلاف من موظفي النقل الجوي دون رواتب.
وقال وزير النقل الأميركي شون دافي، يوم الجمعة، إن الأيام المقبلة قد تشهد تأخيرات أكبر في الرحلات الجوية، مشيراً إلى أن نحو 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف في إدارة أمن النقل يواصلون العمل حالياً من دون أجر، مضيفاً: “مع اقتراب يوم الثلاثاء وما بعده، من المرجح أن نرى اضطرابات أوسع نطاقاً في حركة الطيران”.
وأشار دافي خلال مؤتمر صحفي في مطار فيلادلفيا إلى أن أكاديمية مراقبة الحركة الجوية التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية تواجه خطر نفاد التمويل خلال أسابيع، ما سيمنعها من دفع مستحقات المتدربين ويؤدي إلى انسحاب بعضهم بالفعل من البرنامج.
من جانبه، قال نيك دانيال، رئيس اتحاد مراقبي الحركة الجوية الوطني، إن المراقبين يعانون ضغوطاً مالية ونفسية متزايدة بسبب الإغلاق، حيث اضطر بعضهم إلى البحث عن وظائف إضافية لتغطية نفقاتهم. وأضاف أن الإغلاق يمثل “تشتيتاً خطيراً” يضعف قدرتهم على التركيز، ويجعل النظام الجوي أقل أماناً، داعياً المسؤولين المنتخبين إلى إنهاء الإغلاق فوراً.
وبحسب وزارة النقل الأميركية، فقد تأخرت 6.6% من الرحلات الجوية يوم الخميس بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 5%، فيما أجبرت إدارة الطيران الفيدرالية على تأجيل رحلات في مطارات رئيسية مثل نيويورك، وواشنطن، ونيوارك، وهيوستن.
وخلال إغلاق الحكومة لعام 2019 الذي استمر 35 يوماً، شهدت البلاد ارتفاعاً كبيراً في غياب المراقبين وموظفي أمن النقل نتيجة تأخر الرواتب، ما أدى إلى ازدحام نقاط التفتيش وتأجيل الرحلات في عدد من المطارات الكبرى، وهو السيناريو الذي يبدو أنه قد يتكرر في 2025 إذا استمر الإغلاق الحالي.

