تراجع أعداد السياح الأجانب في تركيا خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 5% على أساس سنوي، وهو أول تراجع يسجل في هذا الشهر منذ ذروة جائحة كورونا العام 2020؛ ما أثار مخاوف بشأن تأثير قوة الليرة على تدفقات الأموال.
أظهرت بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية، أوردها موقع بلومبرغ، أن البلاد استقبلت 6.97 مليون سائح أجنبي في يوليو، مقارنة بأكثر من 7.3 مليون في الشهر ذاته من العام الماضي.
كما أظهرت الإحصاءات أن أعداد السياح الأجانب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري تراجعت بنسبة 2.1% عن الفترة ذاتها من 2024.
يأتي هذا التراجع في وقت تعتمد فيه أنقرة بشكل كبير على السياحة الصيفية لتقليص العجز في الحساب الجاري وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي.
كان خبراء «غولدمان ساكس» قد أشاروا في تقرير الشهر الماضي إلى أنهم يراقبون عن كثب إيرادات السياحة نظرًا لتأثيرها المباشر على الحساب الجاري، متوقعين أن يشهد القطاع تباطؤًا في نمو أعداد الزوار نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الأعوام الأخيرة.
فيما تواصل الليرة التركية تسجيل ارتفاع نسبي بالقيمة الحقيقية خلال العام الماضي، إذ تتراجع بوتيرة أبطأ من التضخم الشهري ضمن سياسة نقدية مشددة تهدف إلى كبح النمو السنوي للأسعار البالغ 33.5%.
غير أن هذه القوة ألحقت أضرارًا بالمصدرين والمقيمين، مع تزايد الشكاوى من مبالغة في تقييم العملة، وفق بلومبرغ.
ورغم التحديات، أكد وزير السياحة التركي محمد إرسوي الشهر الماضي أن الحكومة لا تزال متمسكة بهدفها بتحقيق 64 مليار دولار من عائدات السياحة في 2025.