كتبت- دعاء سمير – وكالات: تعتزم مجموعة الطيران الألمانية لوفتهانزا خفض موظفيها الإداريين بنسبة 20% على مستوى المجموعة بأكملها، حسب مصادر مطلعة تحدثت إلى وكالة بلومبيرغ. وقالت المصادر إن التخفيضات لم تُعلن بعد، وإنها لن تطاول الموظفين التشغيليين، مثل الفنيين وأطقم الطائرات والموظفين الأرضيين. وارتفعت أسهم الشركة بما يصل إلى 3.4% خلال تعاملات يوم الجمعة في فرانكفورت، وهو أعلى ارتفاع خلال سبعة أسابيع.
ويأتي خفض عدد الموظفين ضمن أحدث خطوات لوفتهانزا لخفض التكاليف في إطار جهودها للعودة إلى تحقيق الأرباح بعد تراجع العام الماضي في صافي الدخل وهوامش الربح. وكانت المجموعة قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن خطط لدمج عمليات شركات الطيران التابعة لها. ومع ذلك، لا تزال لوفتهانزا تعاني من تأخر تسليم الطائرات، وأنماط حجز غير مستقرة، وارتفاع التكاليف الناتجة عن الضرائب ورسوم المطارات.
ويقول جورج فيرغسون، كبير محللي قطاع الطيران والدفاع: “لا تزال هوامش الأرباح التشغيلية للوفتهانزا أقل من نظيراتها الأوروبية مثل إير فرانس وIAG، وبالتالي، فإن هذه الخطوة تمثل استجابة طبيعية لمحاولة تحسين الربحية. كما أن نمو العائدات كان أضعف من منافسيها، ما زاد من الضغوط لخفض التكاليف. والنمو الضعيف للناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا يترك أثره، ونعتقد أن الطلب السياحي على ألمانيا ليس بقوة المملكة المتحدة أو فرنسا”.
وتشمل المجموعة شركات طيران للركاب مثل لوفتهانزا، سويس، الخطوط الجوية النمساوية وبروكسل إيرلاينز، إلى جانب أنشطة الصيانة واللوجستيات. ويمثل هذا الخفض في الوظائف تراجعاً عن موجة التوظيف التي شهدتها لوفتهانزا بعد جائحة كورونا، عندما دفع انتعاش السفر العالمي الشركة إلى إضافة ما لا يقل عن 30 ألف وظيفة والإعلان عن خطط لتوظيف نحو 10 آلاف آخرين.
وبحسب تقريرها السنوي، بلغ عدد موظفي المجموعة نهاية العام الماضي حوالي 102 ألف موظف، يشكل العاملون في شركات الطيران للركاب نحو ثلثيهم، بينما يضم قطاع الصيانة والإصلاح والتجديد 24 ألفاً و499 موظفاً. كما تواجه لوفتهانزا احتمال إضرابات من جانب نقابة الطيارين التي تجري تصويتاً من المقرر أن يُختتم نهاية الشهر الحال.