كتبت- سها ممدوح – وكالات: مع اقتراب ليلة رأس السنة، يختار عدد من البرتغاليين قضاء عطلة نهاية السنة في دول أجنبية على رأسها المغرب.
وبحسب معطيات كشفت عنها وكالات سفر برتغالية لوكالة الأنباء “لوسا”، يبرز المغرب كوجهة مفضلة خلال احتفالات نهاية العام، خصوصاً مراكش التي واصلت جذب المسافرين البرتغاليين بفضل قرب المسافة، وغنى التجربة السياحية، والبنية الفندقية التي تستجيب لمختلف الأذواق والميزانيات.
وأكد ريكاردو تيليس، مدير العمليات بوكالة Bestravel، أن الطلب على مراكش يشهد “ارتفاعًا ملحوظًا”، مضيفًا أن الجهود الترويجية التي بُذلت طيلة السنة ساهمت في تعزيز مكانة المغرب على خريطة الوجهات الشتوية للبرتغاليين.
رحلات نهاية السنة نحو مراكش لم تعد تقتصر على العروض التقليدية، بل توسعت لتشمل باقات مصممة خصيصًا لهذه المناسبة، تستهدف الراغبين في عيش أجواء احتفالية مختلفة تجمع بين دفء المناخ وجمالية المدينة وأصالتها.
ووفقًا لمصادر مهنية في القطاع السياحي بالبرتغال، فإن مراكش أصبحت، إلى جانب الوجهات الأكثر طلباً مثل البرازيل وماديرا والرأس الأخضر، جزءًا ثابتًا من قوائم السفر التي يقترحها كبار الفاعلين السياحيين في البرتغال.
من جانبها، أكدت مسؤولة العمليات في Solférias، سونيا ريغاتيرو، أن المغرب ظل ضمن الوجهات التي تحقق نسب ملء مرتفعة خلال فترة رأس السنة، مشيرة إلى أن الطلب تزايد خصوصًا بعدما رسخ المسافر البرتغالي ثقافة البحث عن تجارب سياحية قصيرة، غنية ومختلفة، وهو ما يقدمه المغرب بامتياز.
كما أشار رُوي بينتو لوبيس، الرئيس التنفيذي لشركة Pinto Lopes Viagens، إلى أن الوجهات القريبة التي تجمع بين جودة الخدمات وتنوع الأنشطة – وفي مقدمتها المغرب – تسجل أداءً قويًا مقارنة بوجهات أخرى تتطلب رحلات طويلة.
يأتي هذا الإقبال المتزايد ليؤكد مرة أخرى نجاح المغرب في تعزيز جاذبيته السياحية داخل السوق البرتغالية، سواء عبر الحملات الترويجية أو عبر القوة المتنامية للمدن السياحية المغربية، خصوصًا مراكش التي تبقى إحدى الوجهات الأكثر استقطابًا في محيط البحر الأبيض المتوسط خلال موسم الأعياد.

