وكالات: تشهد مطارات أوروبية عودة تدريجية للعمل بعد تعرض أنظمة تسجيل الوصول لهجوم سيبراني تسبب في إلغاء عشرات الرحلات وتأخير آلاف المسافرين على مدى يومين.
قالت السلطات في مطار بروكسل إن نحو خُمس الرحلات المغادرة المقررة يوم الأحد قد أُلغيت، بينما توقعت تأخيرات تتراوح بين 30 و90 دقيقة لبقية الرحلات، في وقت أكدت فيه مطارات أخرى أنها بدأت تستعيد نشاطها المعتاد.
في مطار لندن هيثرو، أوضحت الإدارة أن «الغالبية العظمى من الرحلات» ما زالت تُسيّر بفضل التعاون الوثيق مع شركات الطيران، أما مطار دبلن فأكد أن عملياته تسير بشكل شبه طبيعي، مشيراً إلى أن فريقه مستمر في دعم شركات الطيران للتعامل مع تداعيات المشكلة التقنية الأوروبية.
بدأت الأعطال يوم الجمعة عندما أبلغت عدة مطارات أوروبية عن خلل في أنظمة تسجيل الركاب الموردة من شركة كولينز أيروسبيس الأميركية، التابعة لمجموعة آر تي إكس (المعروفة سابقاً باسم رايثيون)، وأعلنت الشركة السبت أنها تعمل بشكل مكثف لإعادة الأنظمة إلى كامل طاقتها في أسرع وقت ممكن.
ويعكس هذا الحادث هشاشة أنظمة الطيران أمام المخاطر السيبرانية، خاصة مع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والأنظمة المترابطة في إدارة الرحلات، فقد أظهر تقرير صادر عن شركة الطيران والفضاء الفرنسية تاليس في يونيو حزيران 2025 أن قطاع الطيران شهد ارتفاعاً بواقع 600% في الهجمات السيبرانية بين عامي 2024 و2025، ما يضع ضغوطاً إضافية على شركات الطيران والمطارات لتعزيز استثماراتها في أمن المعلومات.
ويرى خبراء أن تكرار هذه الحوادث يبرز الحاجة إلى تطوير أنظمة احتياطية وتنسيق أوثق بين الحكومات وشركات التكنولوجيا للحد من تداعيات الهجمات، التي تهدد بانعكاسات مباشرة على حركة المسافرين والتجارة الدولية.