كتبت- سها ممدوح – وكالات: أكمل آدم ويلتون وجافين بوث بنجاح رحلة “عبور الهلال”، وهي رحلة سير على الأقدام مكتفية ذاتيًا عبر الربع الخالي في السعودية، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم. بعد قطع مسافة 780 كيلومترًا في 22 يومًا فقط، عبر الثنائي الصحراء من السليل إلى حرض.
تعد هذه الرحلة الأولى من نوعها التي يتم فيها عبور الربع الخالي سيرًا على الأقدام، على أساس الاكتفاء الذاتي الكامل، وكانت الرحلة تحديًا جسديًا هائلاً، حيث حملا جميع إمداداتهما في عربات على طراز عربات الركشة التي بناها ذاتيًا ويزن كل منها أكثر من 200 كيلو جرام. كما وفرت نافذة على التغيرات الجغرافية البشرية والمادية في الربع الخالي الشمالي. اعتمد المسار على توقف حاسم في واحة أش شلفا، في وسط الصحراء، لتجديد احتياطيات المياه.
علاوة على ذلك، غطت الرحلة الاستكشافية جزئيًا المسارات التاريخية التي تركها المستكشفان البريطانيان ويلفريد ثيسيجر وهاري سانت جون فيلبي، في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. يعد بوث وويلتون من المغامرين ذوي الخبرة الذين أكملوا عديدا من الرحلات الاستكشافية في بيئات قاسية، بما في ذلك رحلة استكشافية غير مدعومة في 2008 من حافة القارة القطبية الجنوبية إلى القطب الجنوبي الجغرافي.
عند الانتهاء من رحلة “عبور الهلال”، علق الثنائي: “كان هناك دائمًا درجة عالية من عدم اليقين بشأن ما إذا كان من الممكن نقل كمية هائلة من الوزن عبر الرمال. كان التوازن بين الوزن والسرعة والحصول على ما يكفي من الماء أمرًا بالغ الأهمية. كانت هناك أوقات كانت لدينا فيها شكوك، لكننا واصلنا. نحن ممتنون حقًا للفرصة التي أتيحت لنا للسفر عبر هذه المناظر الطبيعية المذهلة ونشعر بالتواضع إزاء كرم الضيافة من أولئك الذين التقينا بهم على طول الطريق”.
علق خالد الربيعة الرئيس التنفيذي لشركة ملاح الدروب للسفر والسياحة، الذي قدم المشورة والخدمات اللوجستية للرحلة، قائلاً: “صحراء الربع الخالي هي واحدة من أقسى وأصعب البيئات مع مجموعة متنوعة من التضاريس الصعبة، ومن المدهش أن آدم وجافين تمكنا من إنهاء هذه الرحلة على أساس الاكتفاء الذاتي تمامًا. هذا إنجاز فريد من نوعه، وقد أثمرت مثابرتهما وتخطيطهما. أحسنتما يا آدم وجافين!”
اقرأ أيضًا: