وكالات: دعا وزراء السياحة من مجموعة الـ77 والصين أمس (الجمعة)، إلى تنمية مستدامة لصناعة السياحة خلال اجتماع عقد في هافانا الكوبية.
وقال رئيس الوزراء الكوبي مانويل ماريرو خلال كلمة ألقاها في الفعالية التي حضرها أيضا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إن الاجتماع يعد فرصة عظيمة لزيادة التعاون في قطاع السياحة في ظل مواجهة التحديات الجديدة في عصر ما بعد جائحة كورونا.
وقال ماريرو إن “الاجتماع مهم جدا حيث إنه يسهل تبادل الأفكار والخبرات بين الدول النامية”، مضيفا أن جائحة كورونا أحدثت تغييرا فى صناعة السياحة في أنحاء العالم.
ومن جهته، أكد وزير السياحة الفنزويلي علي بادرون إن تغير المناخ سيؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة، ولذلك، تحتاج الدول إلى تبني إجراءات وقائية، “نحن بحاجة إلى التوازن بين القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية”.
ورأت وكيلة وزارة السياحة في تشيلي فيرونيكا بادرو إن التنمية السياحية يجب أن تتماشى مع مبادئ الحماية البيئية، “نحن بحاجة إلى الاستفادة من الموارد التي تقدمها الطبيعة وينبغي علينا مواصلة العمل على السياحة البيئية”.
وأفاد جوستافو ساندوس المدير الإقليمي للأمريكيتين في منظمة السياحة العالمية، أن الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والقدرة على التكيف مع الوجهات السياحية الجديدة أمر مطلوب.
وقال ساندون: “نحن بحاجة لإيجاد آليات لزيادة الارتباطية الجنوبية – الجنوبية، مضيفا أن مسار تنمية السياحة ينبغي أن يكون مستداما وشاملا ومرنا.
ومجموعة السبع والسبعين هي تحالف مجموعة من الدول النامية، وهدف هذه المجموعة هو ترقية المصالح الاقتصادية لأعضائها مجتمعة، بالإضافة إلى خلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأمم المتحدة، كانت نواة تأسيس المجموعة في الأصل تتكون من 77 عضوًا مؤسسًا ولكن المجموعة توسعت لتضم حاليا 130 دولة.
وتأسست المجموعة في 15 يونيو 1964، حيث تم إطلاق «الإعلان المشترك لدول الـ77» في ختام الاجتماع الدولي الأول للحكومات العضوة في منظمة التجارة العالمية «الأونكتاد»، وكان أول اجتماع رئيسٍ للمجموعة في الجزائر عام 1967، حيث تم تبنّي إعلان الجزائر وتم إنشاء أساس الهيكل التنظيمي للمجموعة.
هنالك ممثلون للمجموعة في كلّ من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومقرها في روما، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومقرها في فيينا، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) ومقرها في باريس، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) ومقرها في نيروبي، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومقرهما في واشنطن.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير حديث صادر عن أكاديمية السياحة الصينية أن عدد الرحلات السياحية المحلية سيصل إلى حوالي 4.55 مليارات رحلة في عام 2023، بزيادة 73% على أساس سنوي.
وسيتجاوز العدد الإجمالي لرحلات السياح الوافدين من الخارج والمغادرين إلى الخارج 90 مليونا، وهو ضعفا الرقم المسجل العام.
و شهدت الصين ارتفاعا قياسيا في ذروة السفر خلال عطلة عيد العمال، وسط دهشة إزاء الانتعاش الحاد في قطاع السياحة، حيث تحرر الطلب المكبوت بعد إلغاء القيود الوبائية في أواخر العام الماضي.
وباعتبارها واحدة من أطول ثلاث عطلات في البلاد، استمرت العطلة التي تستغرق خمسة أيام بين 29 أبريل و 3 مايو من هذا العام.
ووصل عدد رحلات السكك الحديدية في الصين إلى مستوى قياسي بلغ 19.66 مليون رحلة ركاب يوم السبت الماضي، وهو اليوم الأول من العطلة، وفقا لشركة مجموعة السكك الحديدية الصينية المحدودة.
وبالإضافة إلى النقاط السياحية التقليدية الساخنة، فإن السياح الذين يختارون أماكن أقل شهرة في الصين يواجهون أيضا صخب وضجيج الموسم السياحي.
بدء فعاليات مؤتمر التغيرات المناخية والتنمية المستدامة لمعهد التخطيط