نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” مقطع فيديو لطائرة “الزواري” الانتحارية التي شاركت في التمهيد الناري لعملية “طوفان الأقصى” في غلاف غزة.
وتضمّن الفيديو مشاهد لتدريب مقاتلي الحركة على طائرة “الزواري” الانتحارية واستهداف مواقع تجريبية.
وأشارت إلى أن الطائرة دخلت الخدمة خلال معركة “طوفان الأقصى”، وشاركت في التمهيد الناري لعبور مقاتلي الحركة إلى الأراضي المحتلة.
وقالت في بيان قبل نشر الفيديو إن سلاح الجو التابع لها شارك في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ 35 مسيّرة انتحارية من طراز “الزواري” في جميع محاور القتال.
محمد الزواري وسلاح القسام
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها “حماس” عن مشاركة طائرة مسيّرة (استطلاع وانتحارية) في الحرب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأغلبها تم تطويرها من قبل المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتاله الموساد في مسقط رأسه بمدينة صفاقس في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016.
وكان للزواري دور كبير في تطوير المنظومة العسكرية لحركة حماس الجوية والبحرية، فإضافة إلى عمله بتطوير نماذج طائرات مسيرة، عمل على تطوير نماذج لغواصات مسيرة قادرة على حمل عبوات ناسفة.
ومن بين تلك الطائرات المسيّرة التي تحمل بصمات الزواري طائرة “أبابيل” و”شهاب”، وكذلك طائرة “الزواري” التي استُخدمت لمهام استطلاع لأول مرة في عملية “سيف القدس” عام 2021.
مساعٍ منذ 2003
وكانت مساعي كتائب القسام لتصنيع المسيرات قد بدأت منذ عام 2003 عن طريق المهندس نضال فرحات الذي اغتيل أيضاً حينها.
وفي عام 2006 التحق المهندس محمد الزواري بحماس ولدى اندلاع حرب “الفرقان” عام 2008، كان الزواري قد أشرف على تصنيع 30 طائرة بدون طيار.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل براً وبحراً وجواً، شملت إطلاق آلاف الصواريخ تلاه عمليات تسلل واسعة النطاق على مستوطنات غلاف غزة واقتحامها وقتل وإصابة المئات بينهم ضباط وقادة عسكريون، إضافة إلى أسر مئات آخرين واقتيادهم إلى غزة.
فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، وتواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى 370 قتيلاً و2200 مصاب. فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 600 شخص قُتلوا وجُرح 2000 آخرون في هجوم أمس.