وتتمتع الإذاعة بقاعدة جماهيرية كبيرة لا سيما خلال سنوات الحرب السورية الطويلة.
وحفرت الإذاعة بصمتها في أذهان السوريين لا سيما من خلال صوت أيقونتها الإعلامية السورية الكبيرة هيام حموي.
وقال مدير إذاعة “شام إف إم” السورية سامر يوسف في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “جماهيرية شام إف إم كبيرة وتتمتع بقدر عال من المصداقية، أعتقد أن قرار منعنا من البث هو بمثابة عقاب للسلطة الحالية بحق نفسها لأنها تقدم صورة منافية لصورة عهد الحرية التي نتغنى بها”.
وأضاف: “أن قرار المنع يثبت أن ما يحصل بحق شام إف إم يشبه إلى حد كبير ما حصل عام 2010 عندما اتخذ النظام السوري السابق أيضا قرارا بإيقاف الإذاعة”، مكملا: “شام إف إم أوقفت في عهد الديكتاتورية وعهد الحرية”.
وعبر يوسف عن خشيته من أن “العهد القادم لن يصادر حرية الإعلام فقط بل قد يعيدنا إلى عهد الديكتاتورية، وهذا ما لا نتمناه إطلاقا”.
وتابع: “السلطة الحالية لم تساومني على إعادة فتح الإذاعة وهذا مستغرب، فهي ترفض نقاش منبر من أهم المنابر، وصلنا فقط طلب منها بإزالة العلم السوري القديم من بعض المشاهد وحققنا لها الطلب قبل قرار الإيقاف”.
وأكمل: “شرحنا لمسؤول الإذاعات الجديد محمد الشيخ طبيعة العمل وحجم الإذاعة، طلبنا العودة للعمل ولكن كان الرد انتظروا حتى نخبركم”.
وقال يوسف: “الإذاعة لا تبث اليوم إلا أغاني فيروز على مدى 24 ساعة”.
قرارات تمس الإعلام
وكانت قناة وزارة الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية قد أفادت على تليغرام بأنه سيتم محاكمة الإعلاميين الحربيين الذين عملوا في ظل النظام السابق.
وجاء في بيان مقتضب للوزارة: “نؤكد أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري سيخضعون للمحاكمة العادلة”.
وأضافت الوزارة أن “المحاكمة تأتي ضمن إطار العدالة الانتقالية التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء شعبنا”.
ولاقت القرارت ضجة وجدلا واسعا في الأوساط السورية خاصة في ظل ما اعتبره البعض مناقضا لوعود الجولاني بفتح صفحة جديدة في عهد سوريا وطي صفحات الماضي.