وسط أجواء مترقبة ومفعمة بالحماس، أسدلت دار شانيل Chanel الستار على أسبوع الموضة في باريس بمجموعة خريف وشتاء 2025-2026، التي حملت في طياتها لمسات من الأنوثة والرقي المعهودين.
لم يكن العرض مجرد استعراض للأزياء، بل جاء في توقيت استثنائي، إذ تزامن مع الإعلان عن تعيين ماثيو بلازي مديرًا فنيًا جديدًا لخط الأزياء في الدار، مما جعل الأنظار تتجه ليس فقط نحو التصاميم، بل نحو مستقبل العلامة تحت قيادته.
أجواء الترقب تحيط بعرض شانيل في باريس
مع الإعلان عن تعيين ماثيو بلازي مديرًا فنيًا جديدًا لدار شانيل، ازداد الحماس والترقب لما قد يحمله المستقبل لخط الأزياء الأيقوني. ورغم أن المجموعة التي قُدمت صُممت بالكامل من قبل الفريق الداخلي للدار، إلا أن الحدث كان بمثابة جسر يربط بين إرث شانيل وما هو قادم من إبداعات بلازي.
الشريط: الرمز الأساسي لمجموعة شانيل 2025-2026
كانت الأشرطة والفيونكات من هوايات مصممة الأزياء كوكو شانيل، وقد تخلت عنها في مجموعة مجوهراتها الأولى، التي عُرضت في فندق ريتز عام 1932، أما في خريف وشتاء العام المقبل، فستنتشر العقد في كل مكان، فهي لا تتألق على الياقات والأصفاد فحسب، بل تُزيّن أيضًا أحذية الكاحل، وتطريز السترات المبطنة، وحتى التنانير، ويمكن حتى رؤيتها كنقش على بلوزة أو فستان محبوك:
- سترات التويد العسكرية المبطنة بشرائط ساتان غير لامعة.
- فساتين الأورجانزا الشفافة ذات الأكمام المنفوخة والمزينة بفيونكات أنثوية.
- تصاميم مطبوعة بشرائط مع لمسات لؤلؤية تعكس الأناقة المترفة التي تشتهر بها الدار.
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel ربيع 2025 في أسبوع باريس للموضة
التلاعب بالأحجام والخدع البصرية
لم تقتصر المجموعة على استخدام الأشرطة فقط، بل استكشفت أيضًا مفاهيم الحجم والنسبة والأوهام البصرية من خلال:
- طبقات التول الشفافة التي منحت سترات التويد مظهرًا شبحياً ساحرًا.
- بدلات تويد باللون الوردي مع شورتات فوق تنانير شفافة، مما أضفى بعدًا جديدًا للأناقة الكلاسيكية.
- إطلالات كاملة من التويد الأحمر الكرزي مكونة من سترة وتنورة وبنطال وقبعة قارب وقفازات، مما خلق إحساسًا بالتماثل المتكامل.
العقد والخرز
- بشغفها باللؤلؤ، حرصت غابرييل شانيل على تنسيق فساتينها السوداء الشهيرة وبدلاتها التويدية مع مجموعة واسعة من قلاداتها البيضاء اللؤلؤية.
- وفي هذا العرض، تميّز اللؤلؤ بتنوعه اللانهائي، لا سيما في نسخته الكبيرة، بدايةً على قلادات مرصّعة بخرز زجاجي ناعم، ثم على أحذية بكعب عالٍ بلونين، بالإضافة إلى حقائب صغيرة، أو حقائب قلادات كبيرة جدًا تُلبس فوق بدلة أو طقم محبوك.
لمسات فكاهية تعيد روح كارل لاغرفيلد
لم تغب اللمسات الجريئة والطريفة التي اشتهر بها المصمم الراحل كارل لاغرفيلد، حيث ظهرت في:
- حقيبة مينوديير صغيرة بحجم بيضة، تصميم يجمع بين الطرافة والفخامة.
- قلائد اللؤلؤ الضخمة التي تم حملها كحقائب كروس غير تقليدية.
- كعوب الأحذية المزينة بلآلئ ضخمة، مما منح الإطلالات طابعًا أيقونيًا ساحرًا.
إطلالات تعكس هوية شانيل الكلاسيكية
حافظت بعض الإطلالات على روحية شانيل الكلاسيكية من خلال:
- البدلات الرسمية المستوحاة من زيّ بييرو المسرحي، مع لمسات عصرية جديدة.
- فساتين الصوف الفضفاضة التي تركز على الراحة والأناقة في آن واحد.
- الأزياء المتطابقة أحادية اللون، التي ذكّرت بأسلوب الأخوات باباني المميز.
لكن بعض الإطلالات التقليدية بدت غير مثيرة مقارنة باتجاهات الموسم التي ركزت على الابتكار والإثارة.
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel للأزياء الراقية هوت كوتور ربيع 2025
مجموعة خريف وشتاء 2025-2026 مرحة وحالمة
-
تميزت العديد من الإطلالات بطبقة من الحرير الشفاف، بلوزات متدفقة تتدلى فوق السترات، وطبقات من التول تشوه بشكل خفي خطوط الخياطة التقليدية من التويد، وعباءات شفافة مكشكشة تطفو فوق الصور الظلية الكلاسيكية لشانيل، هذا التفاعل بين الشفافية والبنية منح المجموعة طابعًا خفيفًا وحالمًا.
- لكن ألعاب النسب والأوهام هذه لا تقتصر على الزخارف فحسب، بل إن استوديو الدار يستمتع أيضاً بالملابس، لا سيما من خلال التلاعب بالأطوال والأحجام والنسب والتراكبات.
- وبينما ننتظر المجموعة الأولى لماتيو بلازي، المدير الفني الجديد للدار، نستمتع بإعادة اكتشاف رموز شانيل من خلال هذه التفسيرات المرحة والأحلام.
استخدام الطبقات كخداع بصري
- بعيدًا عن التناسب، أصبح التنويع في الطبقات أسلوبًا أساسيًا في إضفاء لمسة سريالية على المجموعة، وازنت مجموعة من ثلاث قطع من التويد بلون الرمان سترةً قصيرةً مع تنورة ملفوفة وبنطلون واسع، بينما اقترنت إطلالة برونزية أخرى بسترة قصيرة مع بنطال وتنورة بأزرار.
- وفي إطلالة أخرى، أعادت سترة بدون أكمام فوق تنورة طويلة عاجية مفتوحة وتنورة قصيرة تعريف كيفية تفاعل عناصر الزي مع بعضها البعض.
- أضافت الشفافية طبقةً أخرى من التعقيد، حلّقت عباءةٌ رقيقةٌ من التول الأسود أو الأبيض فوق بدلات تويد مُفصّلة، سامحةً لحركة القماش برسم السرد البصري.
- غطّت بلوزة وتنورة من التول الأسود بدلة بنطلون بيج فاتح، بينما خفّف قميص طويل من التول الأبيض بأكمام منفوخة من خطوط فستان جاكيت بيج فاتح.
مجموعة جسر بين الماضي والمستقبل
- رغم أن المجموعة قدّمت تصاميم راقية تتماشى مع زبائن شانيل المعتادين، إلا أنها افتقدت عنصر المفاجأة واللمسة الإبداعية التي يُنتظر أن يجلبها ماثيو بلازي.
- وبينما تُشكّل هذه المجموعة ختامًا لمرحلة، فإنها أيضًا تمهد الطريق لمرحلة جديدة ستبدأ تحت إشراف بلازي، حيث يأمل عشاق الدار أن يضفي لمسته المبتكرة، كما فعل سابقًا مع بوتيغا فينيتا.
هل تكون هذه المجموعة آخر خطوات الكلاسيكية قبل التغيير؟
قد تكون مجموعة شانيل لخريف وشتاء 2025-2026 آخر لحظات الهدوء قبل دخول الدار في عصر إبداعي جديد، وبينما جسّدت التصاميم إرث شانيل ورمزيتها الأنثوية، فإنها لم تبتعد كثيرًا عن المألوف. الآن، يترقب عشاق الموضة كيف سيعيد ماثيو بلازي تشكيل هوية امرأة شانيل في المواسم القادمة.
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel كروز 2025
شاهدي أيضاً: مجموعة Chanel هوت كوتور خريف 2025
شاهدي أيضاً: مجموعة مكياج Chanel ربيع 2025: احتفال بالألوان والأناقة