يتعرض الفنان المصري أحمد الفيشاوي، بشكل متكرر لانتقادات بسبب ظهوره مرتدياً “الحلق”، لدرجة أنه اضطر إلى تبرير الأمر بنشر صور لنجوم عالميين، منهم مارادونا ومورغان فريمان وكريستيانو رونالدو وهم يرتدون الحلق، والتعليق على الصور بعبارة: “اخرس يا اللي ما بتفهمش”.
هذه الجملة عرضت الفيشاوي للمزيد من الانتقادات، من الذين اعتبروها رداً قاسياً، و “غير مبرر”، إلا أن ما يتعرض له الفيشاوي هو “غير مبرر”.
هذه الانتقادات التي تطال ارتداءه للحلق، تعتبر نوعاً من التطفل على حريات الفنان الشخصية والتي ينبغي احترامها، فلكل انسان الحق في اختيار نمط حياته ومظهره، طالما أنه لا يسيء لأحد ولا يتعدى على خصوصيات الآخرين، كما لا يحق لأحد أن يفرض عليه ما يراه مناسباً وفق معاييره الخاصة.
رد فعل الفيشاوي على الانتقادات، وإن رآه البعض قاسياً، إلا أنه نتيجة طبيعية لحجم الانتقادات المتكررة التي طالته.
وعلينا أن ندرك أن الاختلاف في الأذواق والأنماط هو أمر طبيعي، وأن تقبل هذا الاختلاف، ما يعبر عن نضج، فالنقد حق مشروع، لكن من دون أن يتعدى حدود اللياقة ويصل إلى التجريح والتشكيك.
في النهاية، من المعيب أن نحاكم الناس على مظاهرهم، فالمظهر لا يُختزل في قطعة أكسسوار، بل ما يهم حقًا هو الأخلاق والسلوك.