بقلم: يورونيوز
نشرت في
وذكرت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أن القرار الجديد لا يُلزم شركات الطيران بفحص بطاقات الهوية أو جوازات السفر، بل يكفي أن يُبرز المسافر بطاقة الصعود إلى الطائرة، ليتم التحقق من مطابقة الاسم الموجود عليها مع اسم الراكب، بمجرد دخوله إلى ما يُعرف بـ”المنطقة المعقّمة”، أي الجزء من المطار الذي يلي البوابات الأمنية المزوّدة بأجهزة كشف المعادن والأشعة السينية.
وقد جرى اختبار هذا الإجراء خلال الأيام القليلة الماضية قبل تعميمه على جميع الرحلات، وطُبّق في رحلة لشركة “رايان إير” انطلقت من بيرغامو باتجاه جزيرة مينوركا في 6 يوليو، حيث فوجئ الركاب بعدم مطالبتهم بإبراز بطاقات الهوية أو جوازات السفر عند الصعود إلى الطائرة.
أمن المطار مضمون
من جهته، أكّد رئيس (ENAC)، بييرلويجي دي بالما، في حديث لصحيفة “كورييري ديلا سيرا”: “المطارات أماكن محمية، وقد حان الوقت لوضع السفر الجوي على قدم المساواة مع السفر بالقطار“.
وبرّر دي بالما هذا التغيير بقوله: “العمليات الإدارية تهدر الكثير من الوقت، ومن خلال التخلّي عن بعض الإجراءات، نُسرّع من عملية الصعود إلى الطائرة. ويتم ذلك ضمن نظام يتمتع بدرجة عالية من الأمان، كالنظام المعتمد في النقل الجوي”.
الوثائق لا تزال مطلوبة
رغم ذلك، سيظل المسافرون مطالبين بحمل وثيقة هوية سارية المفعول، إذ تُعد ضرورية لأي عمليات تفتيش مفاجئة داخل المطار، وكذلك لصعود الطائرة عند السفر إلى إيطاليا من إحدى دول منطقة شنغن (المنطقة التي تتيح حرية الحركة لأكثر من 450 مليون شخص، وتضم 25 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي).
وسيُطلب من المسافرين الذين يقرّرون تسجيل الدخول في المطار إبراز وثيقة الهوية الخاصة بهم. كما سيبقى التحقق من الوثائق ساريًا عند الصعود إلى الطائرات المتجهة إلى وجهات خارج منطقة شنغن.
وبحلول نهاية عام 2025، من المتوقع أن يستفيد نحو 51 مليون مسافر مغادر من جميع المطارات الإيطالية من هذا الإجراء الذي أطلقته (ENAC).