رغم مسيرته الفنية القصيرة، يُعد الممثل المصري أحمد الضيف من أبرز الوجوه التي تركت أثراً في عالم الكوميديا بمصر.
كان يتمتع بحضور لافت وموهبة فطرية جعلت منه فناناً محبوباً لدى الجمهور والنقاد على حد سواء، إلا أن قِصر عمره الفني حال دون أن يحظى بالشهرة الواسعة التي استحقها.
في أيامه الأخيرة، عاش الضيف حالة من القلق والتوتر النفسي. فقد بدأ يرى كوابيس مزعجة تكررت بشكل غريب، أبرزها حلم رآه وهو يرتدي زي “كاوبوي” ويركب حصاناً ينطلق به بسرعة شديدة، قبل أن يسقط من أعلى جبل. هذا الحلم ظل يطارده وأثر على حالته النفسية بشكل واضح.
وفي يوم وفاته، بدا الضيف مرهقاً على عكس طبيعته المرحة. ورغم تعبه، أصر على حضور بروفات المسرحية التي كان يعمل على إخراجها بعنوان “كله واحد وله عفريت”، إذ كانت تمثل له مشروعاً فنياً مهماً.
تعرض أحمد لأزمة قلبية حادة في الساعات الأولى من الصباح، حاولت زوجته الاستنجاد بالأطباء، لكن لم يتمكن أحد من الوصول إليه في الوقت المناسب. وتم نقله لاحقاً إلى المستشفى، حيث فشل الأطباء في إنقاذه، وتوفي عن عمر ناهز 34 عاماً.