فقدت الساحة الفنية التونسية واحدًا من أبرز وجوهها مساء الأربعاء، بعد وفاة الفنان والموسيقي فرحات بن حميدة في حادث سير مأساوي بمدينة صفاقس، في خبر هزّ الوسط الفني وأثار موجة من الحزن بين زملائه ومحبيه داخل تونس وخارجها.
ووفق المعلومات الأولية، فإن الحادث وقع أمام مقر بلدية صفاقس عندما كان الراحل يقود دراجته العادية، فصدمته شاحنة ثقيلة وأدت قوة الاصطدام إلى وفاته في الحال، وسط صدمة كل من شاهَد المشهد أو سمع بالخبر.
وفور الإعلان عن الوفاة، غصّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والتأثر، فقد نعى فنانون وإعلاميون زميلهم بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة للموسيقى التونسية، خصوصًا أنه كان يُعدّ من أمهر عازفي الساكسفون في البلاد، وواحدًا من القلائل الذين جمعوا بين الموهبة والعطاء والالتزام الفني، وعُرف فرحات بن حميدة بحضوره المميز في المهرجانات والفعاليات الموسيقية داخل تونس وخارجها، حيث قدّم عروضًا أبهرت الجمهور وجعلت منه رمزًا فنيًا مميزًا على مدى سنوات، بفضل أسلوبه الفريد في العزف وقدرته على المزج بين الأصالة والإبداع الحديث.
