لا علاقة للعرق البارد بالتعرّق “الطبيعي” الذي يهدف إلى تبريد الجسم عند ارتفاع الحرارة أو بذل جهد.
فهو يظهر بشكل مفاجئ رغم غياب الحرارة الخارجية أو النشاط البدني، بفعل إشارة صادرة من الهيبوثالاموس، وهو مركز تنظيم الجسم، بحسب ما يوضحه الدكتور باوَر. ويتركز في راحة اليدين، باطن القدمين، وثنيات الجلد وتحت الإبط ومفصل المرفق. ثم يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى من الجسم منها الجبهة.
أسبابه
التعرق البارد هو استجابة دفاعية من الجسم. فعند الخوف الشديد مثلاً، يعمل الجسم على تخفيف الحمل بسرعة لتسهيل الهروب، كما يشرح الدكتور باوَر. وهنا تُفرغ الغدد العرقية محتواها فجأة، ما يسبّب هذا التعرّق البارد والمفاجئ. إليكم العوامل التي تؤدي إلى ظهوره.
التوتر، القلق أو الخوف
عند حدوث انفعال شديد، ترتفع مستويات الأدرينالين فورًا، ما ينشّط الغدد العرقية، فتُصبح البشرة رطبة وباردة رغم عدم وجود حرارة خارجية.
الإغماء الوعائي المبهمي
هو هبوط مفاجئ في ضغط الدم، يترافق مع دوخة، شحوب، تعب شديد وسُيُور باردة. وفي هذه الحالة يدخل الجسم في حالة “إبطاء مؤقت” بسبب الإجهاد.
الألم الحاد
المغص الكلوي، وآلام الكسر تحفز الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى التعرّق البارد. أما الأمراض التي تؤدي إلى ظهور التعرق البارد فهي:
-نقص السكر في الدم
عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يستجيب الجسم بظهور رجفات، شعور بالجوع الشديد، خفقان القلب… وغالبًا عرق بارد.
يُعدّ هذا العرض شائعًا لدى مرضى السكري الذين يتلقون علاجًا، لكنه قد يحدث أيضًا لأي شخص بعد مجهود شديد أو صيام طويل.
-الالتهابات
في بداية الإصابة بالإنفلونزا، أو التهاب المعدة والأمعاء، أو بعض الالتهابات البكتيرية، من الشائع الشعور بقشعريرة مصحوبة بعرق بارد، وتكون هذه الأعراض غالبًا مؤشرًا على أن الحمّى في طريقها للظهور.
-القلب
خلال الإصابة بالنوبة القلبية أو الذبحة الصدرية غير المستقرة، يعتبر العرق البارد علامة إنذار خطيرة، خصوصاً إذا رافقها: ألم في الصدر أو ألم يمتد إلى الذراع اليسرى أو ألم في الفك.
المصدر: Sante Magazine
