بقلم: يورونيوز
نشرت في
شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، على ضرورة بناء علاقة “هادئة” بين باريس والجزائر، ملوحًا في الوقت نفسه بأن مسار التقارب لا يزال يتطلب “تصحيح الكثير من الأمور”.
وخلال مؤتمر صحافي في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، أوضح ماكرون أن ملفات الأمن والهجرة والاقتصاد لا تزال عالقة بين البلدين، قائلاً إن الوضع الحالي “غير مرضٍ” وإن باريس تتطلع إلى “نتائج” في هذه المجالات.
وكان من المتوقع أن يعقد ماكرون اجتماعًا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على هامش القمة، بعد العفو الذي أصدره تبون الأسبوع الماضي عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال. لكن غياب الرئيس الجزائري عن القمة أجهض هذا اللقاء المرتقب.
موقف ماكرون قبل أيام من القمة
وفي 18 نوفمبر، عبّر ماكرون عن استعداده للحوار مع تبون بشأن العلاقات المتوترة بين البلدين، مشددًا على ضرورة أن يجري أي تواصل في إطار “جادّ وهادئ” يحفظ مكانة فرنسا.
وقال إن استعداده للقاء نظيره الجزائري مرتبط بوجود “شروط” تتيح تحقيق نتائج ملموسة، وكشف أن الفرق الدبلوماسية الفرنسية “تعمل على هذا الأمر”.
وكانت الأوساط السياسية والإعلامية قد توقعت انفراجة في العلاقات الثنائية بعد الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي وصل إلى باريس يوم الثلاثاء، حيث استقبله الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، وفق ما أعلن مكتب ماكرون.
وكان تبون قد منح صنصال عفوًا إنسانيًا بناءً على طلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بعد أن أمضى عامًا في السجن في قضية أثارت توتراً دبلوماسياً حادًا بين البلدين.

