بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
استدعى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس جيوسيبي بيروني، للاحتجاج على ما وصفته الرئاسة بـ«عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي»، وذلك على خلفية لقاء جمع السفير بأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان، الأربعاء، إن سعيّد أبلغ السفير احتجاجاً «شديد اللهجة» بسبب ما اعتبره «تعاملًا خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية»، في إشارة إلى اللقاء الذي عُقد الاثنين بين بيروني والطبوبي.
ويأتي ذلك في ظل توتر متصاعد بين الرئيس التونسي وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث أعلن الطبوبي أن منظمته «متجهة نحو إضراب عام» دفاعاً عن الحقوق المادية والاجتماعية للعمال، ورفضاً لما اعتبره تضييقاً على العمل النقابي.
من جانبه، أشاد السفير الأوروبي، خلال لقائه بالطبوبي، «بالدور الكبير» الذي يلعبه الاتحاد في دعم الحوار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في تونس، وفق بيان نشره الاتحاد الأوروبي على صفحته في فيسبوك، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة الحوار مع المركزية النقابية ودعم تونس اجتماعياً واقتصادياً.
ويُعدّ الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يضم أكثر من 700 ألف منتسب، من أبرز الفاعلين في الحياة السياسية التونسية، وقد لعب دوراً محورياً في مرحلة الانتقال الديمقراطي بعد ثورة 2011.
وتشهد تونس توتراً سياسياً في ظل تصاعد الاحتجاجات الرافضة لما تصفه قوى سياسية ومنظمات حقوقية بتراجع الحقوق والحريات، منذ القرارات التي اتخذها الرئيس سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021، والتي شملت إقالة الحكومة، وتجميد البرلمان ثم حلّه لاحقاً، إلى جانب تنظيم استفتاء دستوري عزز صلاحيات النظام الرئاسي.
وكان أكثر من ألفي شخص قد تظاهروا، السبت الماضي، في العاصمة تونس، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والدفاع عن الحريات السياسية.

