بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن شركة Vetric زعمها أن مجموعات مؤيّدة لفلسطين تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة بهدف إنشاء شخصيات وهمية لنشر رسائل سياسية.
ونقلت القناة عن شركة Vetric قولها إن أنشطة الجهات المؤيدة لفلسطين تمثّل “تصعيداً خطيراً”، يختلف جذرياً عن نشاط الروبوتات المجهولة الفردية.
كما وصفت الشركة الحملة بأنها “استخدام ساخر ومتقدّم لهويات مسروقة لشخصيات ثقافية بارزة، مثل صفحات المعجبين الخاصة بلاعبي كرة القدم من الدوريات الأوروبية الكبرى، ومقاطع فيديو وصور معدّلة ليوتيوبرز ومؤثرين كبار، بهدف إظهار أنهم يدعمون الفلسطينيين”.
وعرضت القناة لقطات لأمثلة جرى فيها انتحال هوية المؤثر جايك بول، ولاعب كرة القدم إيرلينغ هالاند، ويورغن كلوب، إلى جانب أعلام فلسطين أو رسائل داعمة لغزة، وجميعها أُنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال أور كاتزنلسون، الشريك والرئيس التنفيذي للعمليات في Vetric: “المنطق الاستراتيجي واضح. فعندما يعبّر نجم كرة قدم محبوب أو مغنٍّ شهير عن موقف معين، يكاد يتلاشى التفكير النقدي لدى المعجب”.
وأضاف: “تستغل الشبكات المؤيدة لفلسطين الارتباط العاطفي العميق بين النجم ومتابعيه لتمرير رسائل سياسية متطرّفة، باستخدام رموز بصرية بارزة، مثل الأعلام الفلسطينية”.
ووفقًا للشركة، تعتمد الحملة على بناء المصداقية تدريجياً من خلال إنشاء أو الاستحواذ على حسابات موجودة مسبقاً تبدو موثوقة، ومعظمها يحمل علامة التوثيق.
وتتم هذه العملية على مراحل، ففي البداية يُظهر المحتوى النجوم وهم يقومون بنشاطاتهم المعتادة مثل التدريب أو الغناء على المسرح، وبعد أن يكتسب الحساب عدداً كافياً من المتابعين والمصداقية، يبدأ المشغّلون بإقحام محتوى سياسي بين المنشورات اليومية.
وتابع كاتزنلسون للقناة 12: “نحن عند نقطة تحوّل تاريخية. ففي السابق، كان إنتاج فيديو مزوّر مقنع يتطلب استوديوهات باهظة الثمن وفِرق تأثيرات بصرية متخصصة، أما اليوم فأي جهة معادية تستطيع إنتاج خداع بمستوى عالٍ من الجودة بأقل كلفة وجهد”.
وأشار إلى مثال مقاطع ديب فايك لليوتيوبر جايك بول، حيث يظهر وهو يخاطب الكاميرا بشكل طبيعي تماماً، وحتى بلغات لا يتحدثها أصلاً، مثل العربية.
وقالت Vetric إن جزءاً كبيراً من نشاط الحملة يمكن تتبّعه إلى مصر، رغم محاولات إخفاء الآثار الرقمية، واعتبر كاتزنلسون أننا ” نشهد قفزة في تطور التضليل”.
وأضاف: “إن مزيج الدافع الأيديولوجي المؤيد للفلسطينيين، والتنظيم الهرمي، وأدوات الذكاء الاصطناعي القوية والمتاحة، أوجد آلة متكاملة للهندسة الإدراكية. الخطر لا يكمن فقط في المحتوى المزوّر نفسه، بل في قدرته على دفع ملايين الأشخاص إلى التفاعل معه ومشاركته”.

