هاجم الفنان والمنتج الموسيقي شون “ديدي” كومز عرض سلسلة وثائقية جديدة على منصة نتفليكس تناولت حياته، وأنتجها خصمه القديم 50 سنت، واصفًا العمل بأنه “هجوم مخزٍ” واتهم المنصة باستخدام لقطات خاصة دون إذنه.
السلسلة، بعنوان Sean Combs: The Reckoning، تتألف من أربعة أجزاء وعُرضت لأول مرة يوم 2 ديسمبر/كانون الأول 2025، وتزعم تقديم نظرة معمقة على مسيرة كومز وحياته الشخصية ومشاكله القانونية، متضمنة مواد لم تُعرض من قبل له ولأفراد محيطه.
وقال متحدث باسم ديدي، الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات على خلفية تهم تتعلق بالدعارة، إن الوثائقي تضمن “لقطات خاصة ومواد من مشروع غير مكتمل، إضافة إلى محادثات قانونية استراتيجية”، مشيرًا إلى أن هذه المواد استُخدمت بدون موافقة كومز، ما يمثل انتهاكًا لحقوقه منذ أن كان عمره 19 عامًا، حيث جمعها بهدف سرد قصته بشكل شخصي. وأكد البيان أن فريقه القانوني تواصل مع نتفليكس بشأن هذه الانتهاكات، مع تهديد بالتصعيد القانوني.
وفسر كومز إنتاج الوثائقي بأنه جزء من “ثأر شخصي” من خصمه 50 سنت، ضمن صراع طويل يعود إلى عام 2006، بينما قلل 50 سنت من الطابع الشخصي للعمل، مؤكّدًا أن الهدف هو محاسبة الشخصيات العامة وإظهار أنها ليست فوق النقد. من جهتها، قالت المخرجة ألكسندريا ستابلتون إن السلسلة تهدف لتسليط الضوء على طريقة تعامل الجمهور مع المشاهير، مشددة على أن الشخصيات العامة بشر وليست معصومة عن الخطأ.
ويأتي عرض الوثائقي بعد إدانة كومز بتهمتين أخف متعلقتين بنقل آخرين للانخراط في الدعارة، عقب محاكمة فدرالية شهدت شهادة حبيبته السابقة حول إساءات ماضية، وتم تبرئته من تهم الاتجار بالجنس والتآمر التي كانت قد تصل إلى السجن المؤبد، ليحكم عليه بالسجن أربع سنوات وشهرين مع إمكانية تخفيض العقوبة عند مشاركته في برامج التأهيل داخل السجن.
ولا تزال المشاكل القانونية تحيط بديدي، حيث فتحت شرطة مقاطعة لوس أنجلوس الشهر الماضي تحقيقًا جديدًا بشأن شكوى تحرش جنسي تعود لعام 2020، ما يزيد من الجدل المحيط بحياة المنتج الموسيقي المليئة بالتحديات القانونية والشخصية.
