أوراكل
ارتفع مؤشر المخاطر الائتمانية على ديون شركة أوراكل إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية، وسط موجة ضخمة من إصدارات السندات من شركات التكنولوجيا، ما أثار مخاوف من تشكّل فقاعة في صناعة الذكاء الاصطناعي.
وفق بيانات ICE Data Services، بلغ سعر عقود التحوط ضد تعثر ديون أوراكل نحو 1.28 نقطة مئوية سنويًا في نيويورك، وهو الأعلى منذ مارس 2009، بعد أن تضاعف أكثر من 3 مرات مقارنة بمستوى يونيو البالغ 0.36 نقطة، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز.
ويعكس هذا الارتفاع في سعر عقود التحوط ضد تعثر ديون قلق المستثمرين من الفجوة بين الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي والعائدات المتوقعة على المدى القريب.
ديون ضخمة ومخاطر متزايدة
أوراكل باعت عشرات المليارات من الدولارات في صورة سندات خلال الأشهر الماضية، سواء باسمها أو عبر مشاريع تدعمها، لتصبح عقود التحوط على ديونها وسيلة رئيسية لحماية المستثمرين من أي انهيار محتمل في قطاع الذكاء الاصطناعي.
الشركة، التي تُعد الأقل تصنيفًا بين عمالقة الحوسبة السحابية، أصدرت في سبتمبر سندات بقيمة 18 مليار دولار، فيما ارتبطت مراكز بياناتها بأكبر صفقة للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي في السوق.
تحذيرات من تكرار سيناريو “فقاعة الدوت كوم”
ونقلت وكالة بلومبرغ نيوز، عن هانز ميكلسن، استراتيجي الائتمان في TD Securities قوله: “ما نشهده الآن يشبه إلى حد كبير ما حدث خلال فقاعة الإنترنت. لا يمكنني الجزم بأنها نفس الدورة، لكنها تحمل ملامح مشابهة”.
وحذر بنك مورغان ستانلي من أن تراكم ديون أوراكل قد يدفع تكلفة التحوط إلى الاقتراب من نقطتين مئويتين، وهو مستوى قياسي تجاوز ذروة 2008.
أرقام مثيرة للقلق
إجمالي ديون أوراكل بلغ نحو 105 مليارات دولار حتى نهاية أغسطس، منها 95 مليار دولار في صورة سندات أميركية مدرجة بمؤشر بلومبرغ للسندات.
حجم التداول على عقود التحوط قفز إلى 5 مليارات دولار خلال سبعة أسابيع حتى منتصف نوفمبر، مقارنة بـ200 مليون دولار فقط في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تحليل لبنك باركليز.
تداعيات محتملة على السوق
يتوقع المحللون أن يؤدي استمرار موجة الاقتراض إلى زيادة العوائد المطلوبة لجذب المستثمرين، مع اتساع الفوارق الائتمانية إلى نطاق يتراوح بين 100 و110 نقطة أساس العام المقبل، مقابل 75 إلى 85 نقطة في 2025.
ورغم أن موجات الاقتراض السابقة في قطاعات أخرى لم تنتهِ دائمًا بكارثة، إلا أن الاستمرار في ضخ الأموال في الذكاء الاصطناعي قد يضعف جودة الائتمان ويزيد المخاطر على المستثمرين.
سند: مستثمرو الذكاء الاصطناعي يقودون حركة الأسواق العالمية

