سادت حالة من الذهول والإرتباك شاطئ هوف في مقاطعة ساسكس البريطانية، بعدما لفظت الأمواج جسماً غامضاً ذا مظهر غير مألوف، أثار موجة واسعة من التكهنات بين السكان وروّاد الشاطئ حول طبيعته وأصله.
بحسب ما نقلته صحيفة “ذا صن”، جاء إكتشاف المشهد الغريب بمحض الصدفة، حين كان حواء مصطفى برفقة حبيبته إيفون يتنزهان على الشاطئ قرب مدينة برايتون، قبل أن يلفت انتباههما جسم بدا من بعيد وكأنه جثة مخلوق مجهول، وقال مصطفى لصحيفة “ذا أرغوس” المحلية إن الجسم كان ممدداً في منطقة مرتفعة من الشاطئ بعيداً عن خط المياه، ما زاد من غموض ظهوره. وأضاف: “في البداية اعتقدنا أنه فقمة، ثم ظنناه خروفاً لأنه كان يملك أربع أرجل وحوافر، لكن المفاجأة أن جلده كان أملس ولامعاً كاللؤلؤ، من دون أي أثر للصوف”.
أوضح أن أكثر ما أثار الصدمة هو غياب الرأس بالكامل، إضافة إلى اللمعان الغريب الذي غطّى الجثة، قائلاً: “كان المشهد مخيفاً ومحيراً، بدا وكأنه مضاء من الداخل، أشبه بكائن شبحي”.
سرعان ما انتشرت صور ومقاطع للجسم الغامض بين روّاد الشاطئ وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتبدأ موجة من النظريات حول كيفية وصول الحيوان إلى البحر وغرقه، قبل أن تقذفه الأمواج إلى اليابسة بهذه الهيئة غير المعتادة.
مع تزايد التساؤلات، تواصلت الصحيفة مع صندوق ساسكس للحياة البرية، إلا أن المتحدث باسمه أكد أن تحديد هوية الحيوان بدقة أمر صعب للغاية، مشيراً إلى أنه يبدو أنه مكث فترة طويلة في المياه، ما أدى إلى تغير ملامحه، مرجحاً في الوقت نفسه أن يكون خروفاً، ورغم غرابة الحادثة، فإن ظهور أجسام غير مألوفة على شواطئ المملكة المتحدة ليس أمراً جديداً، إذ شهدت شواطئ ويلز في سبتمبر / أيلول الماضي حادثة مماثلة بعدما جرفت الأمواج جثة عملاقة تبين لاحقاً أنها لحوت زعنفي ضخم، في واحدة من حالات نادرة لانجراف هذا النوع إلى اليابسة خلال القرن الحالي.
