بقلم: يورونيوز
نشرت في
كشف استطلاع أجرته مجلة “الإيكونوميست/يوغوف” لعام 2025 عن تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بثلاث نقاط مقارنة بالفترة نفسها من ولايته الأولى، وبسبع نقاط أقل من شعبية سلفه جو بايدن في المرحلة ذاتها، في ظل تزايد القلق الشعبي حيال الوضع الاقتصادي.
وأُجري الاستطلاع بين 26 و29 ديسمبر/كانون الأول على عينة من 1550 بالغًا أميركيًا، حيث قال 51% من المشاركين إنهم يعتقدون أن الاقتصاد يسير نحو الأسوأ، وهو ما انعكس مباشرة على تقييمهم لأداء ترامب.
ويأتي هذا التراجع في وقت أطلق فيه الرئيس الأميركي، خلال الشهر الجاري، ما سمّاه “جولة القدرة على تحمّل التكاليف” في محاولة لاحتواء مخاوف غلاء المعيشة، وذلك عقب خسائر تكبّدها الجمهوريون في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، والتي فسّرها مراقبون على أنها مؤثر عدم رضا عن أداء الإدارة الاقتصادي.
وحتى الآن، أثارت قرارات الزعيم الجمهوري عدة خلافات داخل قاعدته الانتخابية، ورغم إعلانه في سبتمبر/أيلول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإقرار تشريعات بارزة تتعلق بالضرائب وتشديد الرقابة على الحدود، واصلت شعبية ترامب تراجعها منذ بداية ولايته.
ويعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى سياسات التعريفات الجمركية الواسعة في أبريل/نيسان ضمن ما عُرف بـ”يوم التحرير”، إضافة إلى سياسات تقليص الوظائف الفيدرالية وحملات الترحيل الجماعي، التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من تباين نتائج الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسات أخرى، فإن معظمها أظهر مستوى متدنّيًا من الرضا عن أداء الرئيس.
ففي استطلاع AP-NORC، استقرت نسبة التأييد عند 36%، فيما تراجع تقييم أدائه الاقتصادي إلى 31%، وهو أدنى مستوى يسجله خلال ولايتيه.
كما أظهر استطلاع NPR/PBS/Marist تراجع نسبة التأييد إلى 39% مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، مقابل ارتفاع عدم التأييد إلى 56%، في وقت أشار فيه الاستطلاع إلى تقدّم الديمقراطيين في نوايا التصويت قبل انتخابات منتصف الولاية المقبلة.
وفي استطلاع “رويترز/إبسوس”، انخفضت نسبة التأييد إلى 38%، وهو أدنى مستوى لترامب خلال ولايته الثانية، فيما قال 20% فقط من المشاركين إنهم يوافقون على طريقة تعامله مع ملف جيفري إبستين.
كما سجّل ترامب أدنى مستوى له في استطلاعات Morning Consult بنسبة تأييد بلغت 44% مقابل 54% عدم تأييد، بينما أظهر استطلاع لشبكة CNN تراجع التأييد إلى 37%، وارتفاع عدم التأييد إلى 63%.

