كتبت- سها ممدوح: يستعد كثير من الجزائريين للدخول في العطلة الصيفية السنوية، فيما ينتظر آخرون الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا لحسم قراراتهم النهائية، ورغم ارتفاع أسعار البرامج السياحية هذا العام مقارنة بالعام الذي سبقه إلاّ أنّ قضاء العطلة في مكان هادئ وعلى شاطئ البحر بات أمرا أساسيا لا يمكن التنازل عنه لاستئناف موسم اجتماعي جديد بنفس جديد وعطاء متواصل.
لا تزال الوجهات السياحية الصيفية المعتادة تسيطر على خيارات الجزائريين، وهي تونس ومصر وتركيا وماليزيا، ودخلت على الخط الفيتنام، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
وقد خسرت الوجهة التونسية، بحسب ما كشف عنه بلحاج نذير، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية حصصا من سوقها لدى الجزائريين لصالح تركيا ومصر بسبب ارتفاع أسعار الفندقة والإطعام.
ويؤكد بلحاج، أنّ الوجهة السياحية الجزائرية باتت خيارا مفضلا للكثير من الجزائريين والأجانب والمغتربين، وهي مطلوبة بقوة في ظل توفر منتج سياحي راق وخدمات مرافقة في غاية الجودة، وهو ما يعزّز تصنيف تقرير دولي للجزائر ضمن الـ 52 وجهة سياحية دولية وأوّل وجهة عربية ينصح السياح بزيارتها في عام 2023.
واستغلت العديد من الفنادق الطلب القوي على السياحة الوطنية لرفع أسعار الفنادق، استنادا لتصريحات بلحاج، حيث كانت أسعار الفنادق الجزائرية اقل سعرا من أسعار تونس التي التهبت عقب الجائحة وكانت الأسعار الداخلية تجذب أكثر، لكن الآن الأمر تغير ولم يعد هنالك فرق كبير بين الأسعار التونسية والجزائرية في ظل تراجع القدرة الشرائية ومحدودية الدخل.
وأفاد بلحاج بأن الفنادق قد أتمت حجوزاتها بنحو 80-90 بالمائة والأماكن القليلة المتبقية تضاعفت أسعار بمرتين وأحيانا 3 مرات، وهو ما يعني أن المؤسسات الفندقية قد ضمنت موسمها فيما تنتظر الوكالات دورها متأملا انتعاشة حقيقية بعد نتائج البكالوريا. وأضاف بلحاج: “الإقبال كبير لكن القرار والحجز لم يتخذ بعد، فالوكالات السياحية إلى غاية الان لم تنطلق في موسمها فعليا”.
وتوقع المتحدث أن يعرف الموسم السياحي انطلاقته الفعلية ونشاطه بعد الإعلان الرسمي عن نتائج شهادة البكالوريا التي ستحسم قرار كثير من العائلات الجزائرية والمغتربة.
وكشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية عن ارتفاع في تكاليف البرامج والمنتجات السياحية خلال العام الجاري بنحو 30 بالمائة وهذا مرتبط، حسبه، بارتفاع الفندقة والإطعام وارتفاع الأسعار في المجمل، فالأسرة التي كانت تقضي عطلتها بنحو 40 مليونا ارتفعت الآن تكلفتها إلى 70 مليونا تقريبا، والعائلات أصبحت محدودة الدخل، وهو ما يفسر التردد والإحجام، غير أنه أبدى تفاؤله بتوقع موسم سياحي مفيد للوكالات السياحية.
وتناهز أسعار البرامج السياحية الأدنى في تونس مثلا 13 مليونا للشخص لمدة أسبوع واحد مقابل 18 مليونا للشخص لمدة أسبوع لكل من تركيا ومصر.
اقرأ أيضًا:
مصر وتركيا ترفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء