أظهرت الأبحاث أن تمرين البلانك اليومي، حتى لو لمرة واحدة فقط، يمكن أن يساهم في تقليل آلام الظهر، وحماية المفاصل، وتعزيز الصحة النفسية.
وتبرز فعالية هذا التمرين الثابت بشكل خاص مع التقدم في العمر، إذ تبدأ مرونة العمود الفقري بالتراجع وتضعف العضلات الداعمة.
ويُعد البلانك وسيلة منخفضة التأثير لتقوية العضلات العميقة في منطقة الجذع والمثبتات الفقرية، مما يحسن الوضعية ويقلل من ألم الظهر ويقي من تدهور الأقراص الفقرية.
وعلى عكس التمارين الديناميكية التي قد تسبب إجهاداً للعمود الفقري، فإن تمرين البلانك يعتبر آمنًا وفعالًا، حتى لمن يعانون من بدايات تآكل الغضاريف. كما يساهم في تحسين صحة القلب والدورة الدموية، من خلال تعزيز مرونة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، وبالتالي الوقاية من ارتفاعه ومن السكري من النوع الثاني.
وفضلًا عن ذلك، يساعد تمرين البلانك في الحد من فقدان الكتلة العضلية المرتبط بالتقدم في السن، مما يقلل من خطر السقوط من خلال تحسين التوازن والتنسيق، كما يقوي العضلات والأربطة الداعمة للمفاصل دون الضغط عليها، ما يجعله مناسبًا للوقاية من التهاب المفاصل.
من الجانب النفسي، يساهم البلانك في خفض هرمون الكورتيزول ورفع مستويات الإندورفين، مما يقلل التوتر ويحسن وظائف الدماغ.
كذلك، فإن الضغط المحوري الذي يولّده التمرين على الجسم يحفّز نمو العظام ويبطئ من تطور هشاشة العظام، كما يعزز الهضم والتصريف اللمفاوي، مما يساعد في إزالة السموم ودعم جهاز المناعة، وفي دقائق معدودة يوميًا، يمنح تمرين البلانك للجسم تجديدًا شاملاً من الداخل والخارج.