في خطوة علمية بارزة، أعلنت شركة نوفارتس السويسرية عن نجاح علاج جديد للملاريا يُدعى GanLum، وُصف بأنه أول اختراق حقيقي في هذا المجال منذ عقود، ويُعد بارقة أمل في مواجهة التزايد المقلق لمقاومة الطفيلي للعلاجات التقليدية.
الدواء يعتمد على جزيء مبتكر يُسمى غانابلاسيد، يتميز بآلية عمل مختلفة تمامًا عن الأدوية المتوفرة حاليًا، وعلى رأسها العلاجات المركبة القائمة على الأرتيميسينين (ACT)، والتي بدأت تواجه تحديات بسبب تطوير الطفيلي لوسائل مقاومة لها.
وصرّح الدكتور مايكل ديلفز من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وأحد المشاركين في تطوير الدواء، أن الطبيعة الفريدة للمركب الكيميائي المستخدم تعني أن طفيلي الملاريا لا يملك حتى الآن مناعة ضده، ما يضاعف فرص نجاحه في القضاء على العدوى.
وقد أُجريت تجارب سريرية على أكثر من 1600 مريض في 12 دولة أفريقية، وحقق الدواء نسبة شفاء وصلت إلى 97.4%، متفوقًا على العلاج الحالي الذي سجل نسبة 94%. يُعطى العلاج على شكل حبيبات فموية مرة واحدة يوميًا لمدة 3 أيام، ما يجعله خيارًا عمليًا وسهل الاستخدام.
هذا الإنجاز يُعد تطورًا كبيرًا في الحرب ضد الملاريا، التي لا تزال تودي بحياة مئات الآلاف سنويًا، خصوصًا في المناطق ذات البنية الصحية الضعيفة.
