في عام 1978، خطفت مارجو كيدر أنظار العالم بدور “لويس لين” إلى جانب كريستوفر ريف في فيلم سوبرمان.
بدت حينها شابة مشرقة تحلم بالحرية والحياة بعيدًا عن تقاليد بلدتها الصغيرة. لكن خلف الكاميرات، كانت تخوض معركة صامتة مع اضطراب نفسي لم يُشخّص إلا بعد فوات الأوان.
كيدر التي نشأت في مدن كندية بسيطة، حاولت الإنتحار في مراهقتها، ووجدت في هوليوود ملاذًا وهروبًا. انتقلت من أدوار ثانوية إلى قمة المجد، لكنها لم تحتمل صخب الشهرة، ولا جراحها القديمة. انغمست في علاقات فوضوية، ليالٍ صاخبة، وإدمانات متعددة، قبل أن تنهار تمامًا في التسعينيات، وتفقد منزلها وعقلها وحتى هويتها.
في أحد الأيام، عُثر عليها مشرّدة بين حدائق كاليفورنيا، بلا أسنان، بشعر مقصوص، تائهة لا تعرف من تكون. ورغم عودتها لاحقًا للظهور والدفاع عن الصحة النفسية، ظل بيتها مأوى للمدمنين، وجرحها مفتوحًا.
في أيار 2018، وُجدت جثتها في منزلها بجبال مونتانا، بعد جرعة زائدة. رحلت مارجو كيدر بصمت، لكن صورتها بقيت في ذاكرة جيلٍ كامل، امرأة طارت مع سوبرمان… وسقطت دون أن ينتشلها أحد.