توفيت جوان بينيت كينيدي، الزوجة الأولى للسيناتور الأميركي الراحل تيد كينيدي، يوم الثلاثاء 8 تشرين الأول أكتوبر، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد أن أسلمت الروح بهدوء أثناء نومها في منزلها بمدينة بوسطن، وفق ما أكدته عائلتها وأوردته صحيفة GoLocalProv.
جوان، المولودة في نيويورك عام 1936، كانت عازفة بيانو كلاسيكية بارعة، وحاصلة على درجة الماجستير في التعليم. وقد دخلت الأضواء في أواخر الخمسينيات حين تزوجت من تيد كينيدي، أصغر أبناء العائلة السياسية الأشهر في الولايات المتحدة. واستمر زواجهما 22 عامًا، أنجبا خلالها ثلاثة أبناء: كارا، تيد جونيور، وباتريك.
رغم طلاقهما الرسمي في عام 1983، بقيت جوان حاضرة في ذاكرة الرأي العام الأميركي، باعتبارها “السيدة التي صمدت” في وجه الفضائح والأزمات التي طالت زواجها من أحد أبرز الوجوه السياسية في البلاد.
شهدت حياتها العديد من المحطات الصعبة، من بينها فضيحة “تشاباكويديك” عام 1969 التي تورّط فيها زوجها، إضافة إلى معاناتها الطويلة مع الإدمان، والتي واجهتها بشجاعة وانضمت إلى برنامج التعافي من الكحوليات. وكانت صريحة في تصريحاتها الإعلامية، مشددة على أهمية “التعافي يومًا بيوم”.
عرفت جوان برصانتها وهدوئها، وابتعادها عن الأضواء بعد طلاقها، وقد ظهرت علنًا في مناسبات نادرة، من أبرزها حفل تدشين معهد إدوارد كينيدي التابع لمجلس الشيوخ في بوسطن عام 2015.
برحيل جوان كينيدي، تُغلق صفحة أخيرة من حقبة “كاميلوت” الأسطورية، التي جسّدت بريق عائلة كينيدي في التاريخ السياسي والاجتماعي للولايات المتحدة خلال القرن العشرين.